الأكثر شهرة

الرئيسيةاخبار الاقتصادالنفط يرتفع والذهب يتراجع .. هل يعود الاقتصاد لطبيعته؟

النفط يرتفع والذهب يتراجع .. هل يعود الاقتصاد لطبيعته؟

ارتفعت أسعار النفط في نهاية تداولات الأسبوع بدعم من بيانات المصانع في الصين، فيما تراجع الذهب مع صعود الدولار، وترقب الأسواق حزمة التحفيز الجديدة في أمريكا.

النفط يرتفع رغم التوقعات القاتمة

خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي على النفط  لكل ربع سنوي من الآن حتى نهاية عام 2021،
كما قلصت وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، وهما من أكبر الجهات المصدرة للتوقعات، هذا الأسبوع توقعاتهما لطلب النفط في 2020.

لكن على الرغم من ذلك، أغلقت عقود خام غرب تكساس الوسيط، الذي يعتبر الأهم بين أنواع النفط الأمريكي، عند 42.23 دولار للبرميل، وذلك بنهاية يوم الجمعة، أما على أساس أسبوعي، فقد ارتفعت هذه العقود بمقدار 72 سنت أو ما يعادل 1.7٪، بعد أن كانت قد حققت المكاسب كذلك، وبنسبة 2.4٪، في الأسبوع السابق.

كما أغلقت عقود خام برنت، التي تعتبر المعيار العالمي في قياس أسعار النفط، عند 44.95 دولار للبرميل. وعلى أساس أسبوعي، ارتفعت هذه العقود بواقع 46 سنتاً، أو ما يعادل 1٪.

وسجل خام برنت خلال تعاملات أمس الإثنين، نحو 45.08 دولار للبرميل، فيمل وصل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 42.50 دولار للبرميل.

الأسباب الداعمة لارتفاع النفط

توجد وفــرة من الاسباب التي تدعم ارتفاع أسعار النفط، اهمها:

قيود الانتاج

حيث اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، بخفض الإنتاج بمقدار9.7 مليون برميل يوميا بدءاً من مايو الماضي، وتقرر تقليص التخفيضات رسميا إلى (7.7) مليون برميل يوميا بدءاً من أغسطس حتى ديسمبرالقادم.

ويعد الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه “أوبك+” في أبريل الماضي خطوة فعالة وغير مسبوقة في تاريخ المنظمة،
فقد تم خفض ما يقرب (10) مليون برميل يوميا من إنتاج نفط (23) دولة مشاركة في الاتفاق.

وتتوقع أوبك، انخفاض إنتاج الدول النفطية خارج أوبك بحوالي (3) ملايين برميل يوميا في 2020، ليرتفع إلى حوالي مليون برميل يومياً العام المقبل.

تحفيز الاقتصاد

فقد ارتفعت أسعار النفط الخام مؤخرا، بدعم من:

  • توقعات تحفيز الاقتصاد الأمريكي مما سيساعد في انطلاق أكبر مستهلك للنفط في العالم.
  • انتعاش الطلب الآسيوي اسواق النفط العالمية نتيجة فتح الاقتصادات الاسيوية، اذ تشير البيانات الاخيرة إلى أن المصانع في الصين تعود إلى مستويات ما قبل الجائحة، مما يعني تزايد الطلب على الطاقة
  • ارتفاع الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي نتيجة الحزمة المالية التي اقرها زعماء الاتحاد الأوروبي بمقدار (1.8) تريليون يورو مؤخرا.
مخزون النفط

يربط خبراء تعافي أسعار النفط مؤخرا ببيانات حكومية تظهر تراجع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة على نطاق واسع، مما عزز الآمال بصمود الطلب على الوقود في أكبر اقتصادات العالم في وجه جائحة فيروس كورونا.

 هل ينهي اللقاح الروسي معاناة النفط ويوقف أرباح الذهب؟

مؤخرا، أحصت منظمة الصحة العالمية 26 لقاحاً مرشحاً ضد فيروس كورونا في العالم يجري تقييمها خلال تجارب إكلينيكية على البشر.

ويرجح أن يساهم إيجاد لقاح ناجح لمكافحة فيروس كورونا في إنعاش الاقتصاد ودفع أسعارالنفط صوب معدلات تفوق التوقعات الجارية، نظرا لخروج الكثير من الطاقات الانتاجية (خصوصا النفط الصخري) من الاسواق بسبب انهيار الاسعار قبل شهور.

فقد أدى إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء إنتاج لقاح كورونا في بلاده إلى هبوط أسعار الذهب
والتي كانت تتلقى دعما من تضاؤل المعنويات العالمية بشأن التوصل إلى لقاح قبل نهاية 2020.

المعادن الثمينة تتراجع بقيادة الذهب في اسوأ أداء أسبوعي

ارتفع سعر الذهب أمس الإثنين علي خلفية تراجع أداء الدولار الأمريكي،
وشهد الذهب ارتفاعا بنسبة 0.3% من قيمة الأوقية لتصل إلى 1,949.09 دولار أمريكي للأوقية،
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب لتصل إلى مستوى 1,958.90 دولار أمريكي للأوقية لتزداد بنحو 0.5% من قيمتها.

جاء هذا الارتفاع تعويضا عن خسائر الاسبوع الماضي، حيث تراجع الذهب الجمعة، متجها لأسوأ أداء أسبوعي له منذ مارس،
فبعد أن سجل الذهب أعلى سعر في تاريخه عند 2072.50 دولار للأوقية ، إلا أنه انخفض في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1943.18 دولار للأوقية (الأونصة)، وجرت تسوية العقود الأمريكية الآجلة للذهب بتراجع 1% إلى 1949.80 دولار.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 4.9% إلى 26.24 دولار للأوقية،
وتتجه صوب إنهاء سلسلة مكاسب امتدت لتسعة أسابيع، وهي منخفضة 7.2% منذ بداية الأسبوع.

وتراجع البلاتين 1.6% إلى 941.79 دولار، وهبط البلاديوم 2.4% إلى 1949.40 دولار.

ما الذي أسقط الذهب من قمته التاريخية؟

هناك 4 أسباب أدت لهبوط أسعار الذهب، وسط توقعات بموجة هبوط جديدة خلال الأيام المقبلة، وهي:

جني الأرباح

فقد نفذ المستثمرون في الصناديق المقومة بالمعدن الأصفر، عمليات جني أرباح بعد ارتفاع سعر الأونصة فوق 2030 دولارا،
بعد أكثر من عام على شراء مكثف نفذه المستثمرون وصناديق الاستثمار السيادية حول العالم.

ارتفاع الدولار

منذ نهاية الأسبوع الماضي، استأنف مؤشر الدولار الأمريكي الصعود بعد هبوط حاد لأدنى مستوى منذ 27 شهرا.

ويأتي الصعود بعد تطورات إيجابية بشأن حزم إنقاذ ثانية يدور بشأنها مفاوضات داخل الكونجرس الأمريكي.

المخاطرة

فقد عادت الشهية نحو الاستثمارات عالية المخاطرة وذات العوائد السريعة والمرتفعة، خاصة أسواق الأسهم والسندات والعملات الافتراضية.

مقالات ذات صلة