على مدار العامين الماضيين، لم يكن لدى مستثمري إنتل الكثير ليبتهجوا به، حيث استغل المنافسون الصغار مثل AMD إخفاقات الشركة التصنيعية ليستحوذوا على حصة سوقية كبيرة، لكن عام 2022 يحمل الكثير من المفاجئات لسهم إنتل. فما هي توقعات السهم خلال العام؟
نبذة تعريفية عن شركة إنتل
إنتل هي شركة أمريكية متخصصة في صناعة رقائق أشباه الموصلات المستخدمة في الإلكترونيات كالمعالجات وغيرها من الأجزاء الإلكترونية المستخدمة في الحاسوب الشخصي،
وقد تأسست إنتل في 1968 في ولاية كالفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتمتلك إنتل سلسلة معالجات إكس 86 التي قامت إنتل باختراعها في 1978،
وقد تم أول تداول لسهم إنتل في السوق الأمريكي في ديسمبر من عام 1984 تحت رمز INTC ويتم تداوله في بورصة ناسداك و بورصة هونج كونج.
نظرة على سعر سهم إنتل
انخفضت أسهم إنتل بنسبة 1٪ في تداولات الأسبوع الماضي. وبدأت تداولات الأسبوع على انخفاض بنسبة 1.6% ليغلق عند مستويات تداول 55 دولار، إلا أن السهم حقق ارتفاعا بنسبة 1.3٪ خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ومن المتوقع أن يشهد عام 2022 ارتفاعات غير مسبوقة للسهم مدفوعا بعدد من العوامل التي سنذكرها فيما بعد. وينتظر المستثمرون إعلان الأرباح المنتظر في 26 يناير الجاري.
[finviz ticker=intc width=700]
لماذا يعتبر سهم إنتل جدير بالاستثمار؟
رغم أن شركة إنتل خسرت حصة كبيرة في السوق لصالح المنافسين الآخرين في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال تسيطر على نصيب الأسد من مبيعات الرقائق، كما أن الرئيس التنفيذي بات غيلسنجر أعلن أن لديه استراتيجية واضحة لاستعادة القيمة السوقية وأكثر. وفيما يلي عدة أسباب تجعل الاستثمار في سهم إنتل صفقة رابحة.
-
لا تزال إنتل الرائدة في السوق
لقد تفوقت شركة AMD على شركة Intel من خلال الاستعانة بمصادر خارجية لتصنيع الرقائق وتوريدها إلى شركة Taiwan Semiconductor Manufacturing، لذا انخفضت حصة إنتل في سوق وحدات المعالجة المركزية إلى أكثر 60٪ ، وفقًا لبيانات من PassMark.
لكن لا تزال إنتل تتولى قيادة صناعة أشباه الموصلات التي تبلغ قيمتها 425 مليار دولار، حيث تمتلك نطاق تصنيع فائق لا يمكن إنكاره. وقد كانت إحدى النقاط المضيئة في عام 2021 هي الطلب القوي على معالجات الكمبيوتر المحمول Tiger Lake ، حيث تم شحن 70 مليون وحدة.
-
الأداء المالي المستقر
وفقا للبيانات المالية للربع الثالث، فقد ارتفعت الإيرادات بنسبة 5٪ على أساس سنوي، مع ارتفاع ربحية السهم بنسبة 64٪. وخلال الإعلان عن رباح الربع الثالث، قال الرئيس التنفيذي بات غيلسنجر: “لا يزال الطلب قويًا في جميع قطاعاتنا، وما زلت أعتقد أننا بدأنا للتو دورة من النمو المستدام، ونحن في وضع جيد يمكننا من تحقيقه”.
-
ارتفاع عوائد رأس المال وتوزيعات الأرباح
خلال الأرباع الأربعة الماضية ، تم توليد 17 مليار دولار من التدفق النقدي الحر،
وذلك بعد إنفاق 15 مليار دولار من الشركة على البحث والتطوير. كما زاد التدفق النقدي الحر بنسبة 51٪ إجمالاً خلال السنوات الخمس الماضية، وتحسن العائد على رأس المال المستثمر من 12٪ إلى 18٪.
هذا بالإضافة إلى ارتفاع توزيعات الأرباح لكل سهم بنسبة 32٪ خلال السنوات الخمس الماضية.
وبذلك يرتفع عائد توزيعات الأرباح إلى 2.6٪، أي أكثر من ضعف عائد مؤشر S&P 500. بالإضافة إلى ذلك، لا تدفع إنتل سوى 32٪ من التدفق النقدي الحر في توزيعات الأرباح ،
مما يوفر مجالًا واسعًا لمواصلة زيادتها.
ما هي محفزات نمو سهم إنتل؟
- أعلنت إنتل في ديسمبر الماضي أنها تخطط لطرح Mobileye للاكتتاب العام، وهذا يعني إضافة نحو 50 مليار دولار في القيمة السوقية. ويمثل هذا مجرد بداية للحركات الإستراتيجية القادمة التي يمكن أن تدفع السهم للأعلى.
- بحلول عام 2025، ستكون إنتل قد استعادت ريادتها الصناعية، حيث تعمل على تغيير طريقة تصنيعها للرقائق. وفي الواقع تعتبر أفضل من AMD لأنها تقوم بتصنيع كل شيء داخلي في الرقائق، بما في ذلك تصميم وتصنيع المنتجات.
- تخطط Intel للحصول على بعض المكونات من TSMC، والتي من المفترض أن تسرع تطوير شرائحها. وتنفق إنتل 20 مليار دولار لبناء مصانع رقاقات جديدة في ولاية أريزونا. كما تخطط لإنشاء خدمة مسبك خاصة بها للتنافس مع TSMC في صناعة الرقائق لشركات أخرى.
- علاوة على ذلك، وضعت الإدارة خارطة طريق واضحة لتقنية الرقائق الخاصة بها على مدى السنوات الأربع القادمة. وسيبدأ إنتاج Intel 20A ، المعروف سابقًا باسم 5 نانومتر ، بحلول أواخر عام 2024.
لذا لن تمر هذه الإعلانات مرور الكرام على المستثمرين.
وإذا قامت الشركة فعليا بتنفيذ هذا الجدول الزمني، فمن المرجح أن يسجل السهم ارتفاعات قياسية.
توقعات سعر سهم إنتل
يرى محللي الأسواق المالية بان بداية عام 2022 هو وقت ملائم لفتح مراكز شرائة على سهم إنتل
وذلك لمجموعة من العوامل؛ فبداية قد أثبتت معالجات “Alder Lake” والتي تمثل الجيل الثاني عشر من العالجات المطورة لدى إنتل أنها قادرة على المنافسة بقوة في أسواق اللابتوب والديسكتوب
كما تحتل معالجاتها المصنوعة لأجهزة الموبايل المرتبة الأولى بين الشركات من حيث السرعة.
إلى جانب ذلك،
فإن الخطة الطموحة التي تتبناها إنتل في دعم نشاط البحث والتطوير وتكثيف الإنفاق في ذلك القسم تمثل عامل قوة كبير لأداء الشركة على المدى المستوط والطويل
غير أنه قد يسبب بعض الضغوط المؤقته على هوامش الأرباح في المدى القريب.
كذلك فإن إنتل حاليا تعمل بجدية لاجتذاب الكفاءات في مجال الإلكترونيات
وهو ما يوفر لها قابلية لتسريع وترة التطوير وضمان الحفاظ على الريادة في سوق رقائق الأجهزة الإلكترونية،
ومن المتوقع أن تحقق إيرادات إنتل معدل سنوي مركب من النمو يبلغ 1.35% خلال 2022
وهو ما يضمن لها استمرار التربع على رأس سوق الرقائق الإلكترونية.
ويضع المستثمرون سعر مستهدفا للسهم 70 دولار خلال 2022.