يرتبط سوق البورصة والمبادئ الناظمة لعمله بصورة مباشرة بالنمط الحديث للاقتصاد العالمي، فهنا تجد الانتشار الواسع وإمكانية الوصول من أي مكان في العالم، فضلًا عن حجم السيولة المالية الضخمة، والفرص المتنوعة التي تناسب المستثمرين من مختلف الأنواع.
تحتوي البورصة على مجموعة من الأسواق المالية، التي تتعامل مع أدوات تقليدية كالأسهم والسندات والسلع، بعقود فورية أو بعقود آجلة وغيرها من الأدوات المالية المشتقة أو الموازية، حيث شكل وجود هذا التنوع قاعدة جذب للاستثمارات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة على حد سواء.
وحتى نفهم الموضوع في سياقه الطبيعي، يمكن القول إن البورصة مكان يجتمع فيه الراغبون في بيع أو شراء شيء ما، قد يكون هذا الهدف بسيطًا نسبيًا، لكن الغاية القصوى تكمن في تحقيق الأرباح وتنمية رأس المال وهو ما تقدمه البورصة لجميع من يفهم قواعدها ويلتزم بالعمل وفق اسلوبها، حيث تظهر قواعد التحليل المالي الأساسي (الإخباري) وقواعد التحليل المالي التقني او ما يعرف بقراءة الرسوم البيانية للأسعار.
وللعمل في هذا السوق، عليك التدرج في تعلم البورصة خطوة خطوة، والتمييز بين أنواعها التي تتراوح بين بورصة الأسهم، بورصة العملات، بورصة السلع، بورصة المعادن النفيسة، وبورصة الطاقة. من جهة ثانية يحتاج المستثمر لمعرفة كيف تجري الأمور؟ ومن هو الوسيط الذي يجب عليه التعامل معه لأن شركات الوساطة متعددة، ويجب التحقق من مصداقيتها وتراخيصها قبل دخول الأسواق المالية.
في هذه السطور التالية، يقدم لك فريق الخبراء في ألفكسو، شركة الوساطة المالية المرموقة، شرحًا وافيًا وعلميًا عن العمل في مجال البورصات حيث نبدأ من النمط التقليدي الشائع ألا وهو الأسهم.
ما هي الأسهم، وماهو أقل مبلغ للاستثمار في البورصة؟
إن التعاريف التي تحدد معنى الأسهم المالية كثيرة، ولكن يمكن القول بشكل عام وبسيط، إنّ السهم هو أداة إثبات تنازل الشركة عن حصّة محددة منها، لمستثمر آخر، يملك حقوقاً محددة بقواعد قانونية معينة للتصرف بقيمة السهم الذي قد تتفاوت قيمته بين وقت الشراء، ووقت البيع المقرر من قبل المستثمر وفقاً لرغبته وتحليلاته للسوق المالي وواقع الشركة التي امتلك الأسهم فيها.
يتساءل كثيرون عن أقل مبلغ يمكنهم الاستثمار به في البورصة وما هي الطرق المتاحة لذلك، والجواب بسيط جداً، ذلك أنّه لا يوجد فعلياً حد أدنى للاستثمار في البورصة، ويختلف أقل مبلغ يمكنك الاستثمار به من شركة إلى أخرى، وفقاً لسعر أسهم هذه الشركة التي ترغب بامتلاك أسهم فيها.
وكمثال بسيط، سنفترض أنك تملك 1000 دولار أمريكي وتريد استثمارها في شركة آبل، تلك الشركة التي صنعت لك هاتفك المحمول المحبب من نوع آيفون. ولسهولة الفهم سيكون سعر سهم الشركة 100 دولار، وعليه فأنت تستطيع شراء 10 أسهم مقابل المبلغ الذي وضعته للاستثمار. هل هذا صحيح؟
من الناحية النظرية الافتراض صحيح، لكن وجود شركة مثل ألفكسو عبر نظامها المالي، سيسمح لك بشراء 100 سهم بدلًا من 10 ومقابل نفس مبلغ الاستثمار. هذا يعرف في البورصة بالعقود مقابل الفروقات، حيث تدفع ما قيمته 10 % فقط من قيمة الصفقة لتعطيك الشركة تمويل إضافي بقيمة 90 بالمائة.
هذه الطريقة ستسمح لك بمضاعفة أرباحك، لان قدرتك المالية قد أصبحت أكبر، وبالتالي لم تعد مضطرًا لشراء الأسهم من شركة آبل مباشرة، حيث تقوم ألفكسو بكل الاعمال المكتبية بالنيابة عنك، وتسدد قيمة صفقتك وارباحك عبر حساب التداول الخاص بك لديها.
كيف أعمل في البورصة وما هي شروط نجاح الاستثمار فيها؟
كما ذكرنا سالفاً، فإن العمل في البورصة يمكن أن يكون أكثر جدوى مع وجود شركات الوساطة لأنها تضبط العلاقة ما بين المستثمر والشركات صاحبة الأسهم في أغلب الحالات. وتكون هذه الشركات هي الممثل لصاحب الاستثمار أمام الشركة المالكة للأسهم والتي لن تعرف هويته، حيث يخوّل المستثمر هذه الشركات بتنفيذ الصفقة بالنيابة عنه، وجني الأرباح ومتابعة الصفقات التي يأمر بها هو شخصيًا، عبر منصة التداول التي يصل إليها عبر الأنترنيت.
ابدأ الاستثمار وسيط مرخص ومعتمد
وإذا اخترت العمل في البورصة، فعليك أولاً فتح حساب تداول مع شركة وساطة مالية، خذ ألفكسو كمثال، ثم إيداع مبلغ من المال تقوم بتحديده شخصيًا، وتختار الرافعة المالية التي تناسبك.
وعبر منصة التداول الإلكترونية التي تمتلكها الشركة، تستطيع بيع وشراء مجموعة كبيرة من الأصول المالية تتجاوز الــ 40 نوعًا تتوزع بين أزواج العملات، والأسهم والسلع والمعادن النفيسة، وأسواق الطاقة.
هل تذكر مثال شراء الأسهم في شركة آبل، وكيف اقرضتك ألفكسو أموالًا إضافية، هذه العملية تسمى الرافعة المالية، ويمكنك تحديد نسبتها بالطريقة التي تناسب وضعك المالي، فبعض الأشخاص يختارون الدخول في صفقات كاملة نسبيًا من حيث مصدر الأموال، الخاصة بهم.
وأما في موضوع اختيار الأسواق التي ترغب في العمل فيها، فالمنصة المميزة تسمح لك باستعراض تاريخي لسعر الأداة المالية، وتقوم بتحديث الأسعار لحظة بلحظة، كما انها تعطيك كل البيانات والمعلومات المرتبطة بالسوق الذي ترغب في العمل ضمنه.
قبل الاستثمار في أسهم أو عملات
ومن المهم قبل الاستثمار في أسهم شركة ما، أو زوج من العملات العالمية أن يعرف المستثمر، أن ملكيته لأسهم منها، لا يعطيه صلاحية التدخل في عمل الشركة، وإنما فقط أن يحصل على امتيازات الربح الذي قد تحصل عليه الشركة، ومقاسمتها خسارتها في حال حصولها أيضاً، إضافة إلى القدرة على بيع الأسهم او العملات المملوكة، في أي وقت يريده.
وبشكل عام للحصول على استثمار ناجح في الأدوات المالية المختلفة، عليك أولاً الحصول على معلومات واضحة قدر الإمكان حول سلوك الأصول تاريخيًا والتوقعات المالية للأداء المستقبلي، وأن تختار المجال الاستثماري الذي تستطيع فهمه أكثر من غيره، لتكون توقعاتك له منطقية قدر الإمكان أيضاً، وبالطبع من المفيد دوماً الاستعانة بآراء الخبراء والمحللين الماليين الذين يعملون في شركة ألفكسو، وزيارة مدونتها الإلكترونية التي تحوي معلومات وشروحات ذات صلة للحصول على الاستثمار الأمثل بالنسبة لك.