هل تصدّق أنّه هنالك قائمة من خمس أو سبع أو حتى عشرة أشياء يمكنها أن تجعلك ناجحاً؟ بالطبع ليس هناك أية قائمة يمكن أن تحدد لك خطوات تجعلك ناجحاً، بل هو فعلك من يحدد ذلك فقط.
لكن يقول الباحثون إنّه لابد وأن يكون هنالك العديد من الصفات التي أثبتت الدراسات اشتراك الناجحين من أصحاب الملايين بها. إذا كنت توافق على أنّ الكثير من ملايين الدولارات، معيار حاسم على أنّ من نتحدّث عنه هو من الأشخاص الناجحين حقاً.
ترتيب السرير عند الاستيقاظ، التمرين اليومي، كتابة المُذكّرات، الاستيقاظ باكراً، دقة المواعيد، وليس آخراً نجاح علاقاتهم العاطفية.
كل ذلك بضع من مُحدّدات صفات الناجحين أصحاب الملايين، وبالطبع لا ننسى الصفات الشخصية التي يحملونها أيضاً، كحسّ المغامرة العالي، الفطنة والنباهة والقدرة على تحليل الماضي والتنبّؤ بالمستقبل.
كلها صفات يعرفها العاملون والمستثمرون والمحللون في مجال أسهم وأسواق البورصة عبر الكثير من قصص النجاح المُلهمة في هذه الأسواق. ولطالما جعلت هذه الصفات أحدهم يعلو أو يهبط في رفّة عين، وجعلت البعض يعدو مراحل أسرع من غيره، ليصبح بغضون أوقات قصيرة واحداً من أكثر الأثرياء حيوية.
ما هي الصفات التي يشترك بها الأشخاص الناجحون؟
لكن ليس الشغف وحده ما يميّز الناجحين، بل بحسب ما كشفه خبير الاقتصاد الاجتماعي راندال بيل، فإنه هناك العديد من الصفات التي تثبت بالأرقام أنّ أصحابها أكثر ميلاً ليكونوا من أصحاب الملايين، وفقاً لدراسته التي استمرت لـ 25 عاماً، من خلال تحليل عمق شخصيات مشاهير الأثرياء في العالم، وكانت أبرز تلك الصفات التي توصّلت إليها الدراسة:
الأشخاص الناجحون يُرتّبون أسرّتهم صباحاً
يقول بيل إنّ الأشخاص الذين يؤدّون واجباتهم المنزلية يكونون أكثر ميلاً لصنع الثروات في المقابل، ومن المتوقّع بنسبة 206.8% أن يصبحوا من أصحاب الملايين، لأنّ أدمغتهم تكون مبرمجة أكثر للتركيز على الإنتاجية.
الأشخاص الناجحون يقرأون
لابد وأنّ من يريد التطوّر والمزيد من المال، يسعى إلى معرفة الأكثر عن مجال عمله، ما يعني بالتأكيد اللجوء إلى الكتاب. ويقول بيل إنّ من يقرأون أكثر من 7 كتب سنوياً، يميلون بنسبة 122% ليكونوا من أصحاب الملايين، أكثر من نظرائهم الذين يقرأون أقل من 3 كتب أو لا يقرأون أبداً. ويعرف ذلك جيداً من يعمل في مجال البورصة، حيث النجاح لا يكون ضربة حظ، بل فقط من نصيب من يبحث ويدرس ويستطيع القراءة، ليتمكن من التنبؤ الصحيح وبالتالي تحصيل أرباح تفوق الجميع.
الأشخاص الناجحون يستيقظون قبل الجميع
لقد أثبتت الدراسات هذه النقطة مراراً، حيث كشفت دراسة سابقة لتوماس كورلي أنّ 50% من أصل 177 من صُناع الملايين، يستيقظون قبل 3 ساعات على الأقل من بدء عملهم اليومي.
الأشخاص الناجحون يعطون علاقاتهم العاطفية جزءاً من أولوياتهم
بالتأكيد لا يمكننا أن ننسى صورة الملياردير مارك زوكربيرغ مؤسس موقع فيسبوك، وهو يمسك بيد زوجته بريسيلا تشان في عدة محافل اجتماعية. لقد أعطانا زوكربيرغ درساً جيداً في أنّ الناجح هو من يستطيع الموازنة بين حياته العملية وحياته الاجتماعية.
وبالطبع تطول القائمة ولا تنتهي، إذ أنّ الأشخاص الناجحين يمكن تمييزهم ليس فقط من خلال ملايينهم بل أيضاً من خلال المزيد من صفاتهم الشخصية، كانتباههم إلى التفاصيل، وامتلاكهم للتواضع إلى جانب اللطف، تدوين الملاحظات وخطة اليوم، ومعرفة أدوارهم بشكل جيد، إضافة إلى فضولهم وقدرتهم على طرح الأسئلة، تطوير أنفسهم، وليس نهاية قدرتهم على النهوض مجدداً بعد تعرّضهم للرفض أو الفشل.
الناجح ينشر الإلهام من حوله
في الحقيقة ربما تكون صفات النجاح متفاوتة بين شخص وآخر، إذ لطالما عُرف الإبداع بالعشوائية، وهي حجّة رائعة لكل المبدعين المتأخرين بأعمالهم. ولا بد أننا لا ننسى شخصية كريستوفر غاردنر في فيلم ذا برسوت أوف هابينس، والذي روى سيرة واحد من أفضل رواد الأعمال في العالم، وانتقاله من مرحلة الفقر المدقع ليصبح بفضل شغفه واحداً من أصحاب الملايين المنافسين في الأسواق المالية.
لقد آمن كريستوفر بقدرته على الوصول إلى الثراء، ثابر ولم ييأس رغم ظروفه الصعبة وعدم إيجاده لمأوى يلجأ إليه مع ابنه الصغير بعد انتهاء ساعات تدريبه كرجل مبيعات في إحدى شركات التأمين، حيث أمضى عدة أشهر مغامراً بكل ما يملك لأجل الحصول على تلك الفرصة التدريبية.
خلاصة القول لا يوجد وصفة سحرية للنجاح لكن الامر كامن بداخلك لذا لن يستطيع احد مساعدتك إن لم تؤمن بنفسك في المقام الأول، وتذكر انك تستطيع وانك موهوب في امر لذا ركز على ما تمتلك وطور نفسك دومًا.