الأكثر شهرة

الرئيسيةنصائح ودروسلكل مستثمر وريادي أعمال احذر هذه الأشياء

لكل مستثمر وريادي أعمال احذر هذه الأشياء

مرحلة البداية في تأسيس عمل أو استثمار هي واحدة من أهم المراحل بالنسبة لأي شركة أو فرد، خصوصاً أن بذور النجاح والفشل تزرع في هذه المرحلة، وبالتأكيد فإن كون المستثمر مبتدئاً في هذه المرحلة لا بد أن يعرضه للأخطاء والتجارب التي يتعلم منها.

الأخطاء هي حالة طبيعية في أي مجال عمل واستثمار ومعرفة هذه الأخطاء وأسباب حصولها يمكنك كمستثمر من تجاوزها وتجنب ارتكابها، كما أن التخطيط المنظم والمعرفة الواضحة لمجال استثمارك وعملك يساعدك على الاستمرارية وتنمية العمل تدريجياً.

وكما أن النجاح والتقدم جزء من العمل المالي ومن أي استثمار فإن الأخطاء والعثرات هي جزء لا يتجزأ كذلك من أي عمل، وتتنوع الأخطاء في هذا المجال فمنها الأخطاء الطبيعية والتوقعات غير الدقيقة وهناك أيضاً الأخطاء المنهجية والتي تعد خطراً حقيقياً على مستقبل استثمارك، وهنا نقدم لك أبرز هذه الأخطاء الكبيرة لكي تتجنب ارتكابها في عملك أو شركتك الناشئة.

ما الذي يجب عليك تتجنب كمستثمر مبتدئ؟

الكثير من الاستثمارات الناشئة والمشاريع ريادة الأعمال وخصوصاً تلك التي تقوم على المال يحاول أصحابها في بداية التأسيس توزيع الأسهم على العديد من شركاء العمل والمستثمرين من الأصدقاء والعائلة، لكن هذه الخطوة قد تسبب مشاكل جمة خصوصاً إذا كان هؤلاء لا يملكون خبرة في الاستثمار، كما أن تكوين فريق عمل كبير منذ البداية لا يعتبر أمراً محبذاً وقد يسبب ضغوط مالية على الشركة الناشئة.

lying about how much you will make - alvexo

عليك أن تعي حجم الفريق الذي تحتاجه وكيفية توزيع الأسهم في شركتك في حال رغبت في تأسيس الشركة أو العمل على أساس توزيع الحصص.

النفقات كذلك تعتبر عاملاً مهماً وأساسياً في بدء العمل، وفي حال كانت نفقاتك المبدئية عالية وهامش ربحك صغيراً فأنت تسير في الطريق الخطأ ويجب مراجعة حساباتك من جديد.

مثلاً سام والتون مؤسس سلسلة متاجر وول مارت العالمية استطاع إيصالها إلى موقعها هذا بفضل سياسته المميزة في ضبط النفقات المبدئية وجعلها دائماً أقل من منافسيه، وهو ما حقق له الاستمرارية والتفوق على المدى الطويل رغم أن هامش الربح لديه كان أحياناً أقل من منافسيه باعتبار أن سلسلة متاجره قائم على الأسعار المنافسة.

طريقة كلامك كمستثمر ومؤسس شركة ستأثر كثيراً في مدى نجاح عملك، وأهم ما يمكن قوله هنا هو ضرورة الابتعاد عن اللغة الطنانة والتعابير الرنانة التي لا تعني في الواقع شيئاً.

في مرحلة ما أنت بحاجة لجلب استثمارات إلى عملك وربما التعامل مع شركاء وآخر ما تريده هو استعمال لغة مليئة بالتعابير المجاملة والفارغة، استعمل لغة واقعية سهلة ومباشرة وحاول إيصال فكرتك وزبدة كلامك بأقل عدد من الكلمات.

أيضاً في حال التزامك بعمل آخر غير شركتك أو استثمارك عليك أن تسأل نفسك هل أنت ملتزم بشكل كاف لإدارة استثمارك؟ وهل تبذل جهداً حقيقياً في تطوير هذا العمل؟ أجوبة هذه الأسئلة يجب أن تكون واضحة أمامك.

فالاستثمار ليس مجرد عمل تشرف عليه لتحصل على المال وتنفقه في تأمين حاجاتك ورغباتك المادية دون وعي، بل هي أموال ستحصل عليها بعد جهد ويجب أن تنفق بعناية وحكمة لتطوير العمل وزيادة أرباحه ونموه.

لكل مستثمر وريادي أعمال احذر هذه الأشياء

امتلاكك لمصدر دخل آخر كمستثمر هي قضية خلافية حول كون ذلك الأفضل أو التفرغ كاملاً للاستثمار، لكن عدم امتلاك مصدر دخل آخر قد يعرضك لاتخاذ خيارات خاطئة في استثمارك.

التسويق أيضاً عملية لا بد منها لتطوير العمل وتنميته والبدء بتحقيق أرباح كبيرة ومتزايدة في العمل، وهذه العملية تتطلب خطة محكمة وذكية لجلب الزبائن والاستثمارات نحو عملك، وفي حال عدم امتلاكك الخبرة فعليك بالاستعانة بخبير في المجال، وإياك جعل هذا الحقل مجالاً للتجارب فهو قد يضر بعملك الناشئ ويقدم صورة سيئة عنه.

ماذا عن مجال عملك؟ هل أنت متخصص فيه أم أن أحد شركائك متخصص في المجال؟ إذا لم تكن تقنياً في المجال الذي تستثمر فيه ولم يكن أحد شركائك تقنياً كذلك فأنت ستكلف شركتك نفقات كبيرة للحصول على خدمات التقنيين الذين سيعملون في اختصاصات لا تستطيع الشركة الاستمرار بدونها.

إياك نسيان أو تجاهل هذا التفصيل، وحاول ضم تقنيين في الاختصاصات الرئيسية التي يحتاجها عملك منذ البداية ليكونوا جزءاً أساسياً من عملك أو شركتك الناشئة.

الوسيط أفضل الأماكن

لا بد أنك متفائل من الأساس حتى تقوم بتأسيس استثمار أو شركة وهذا شيء ضروري ومحبذ، لكن التفاؤل الأعمى و اللا واقعي هو أكثر ما يحطم المشاريع الناشئة، لذلك ينصح الخبراء الماليون المستثمرين المبتدئين بالبقاء جاهزين دائماً لأي تغييرات متوقعة حتى لو كانت سيئة، والتعامل معها بتروي.

التفاؤل اللا واقعي سيدفعك فيما بعد للادعاء بأنه لا يوجد منافس لشركتك أو عملك، وهذا لن يكون مؤشراً إيجابياً لأي مستثمر، عليك أن تعلم أنه هناك دائماً حيز للمنافسة وتحديات جديدة واعترافك بها والتعامل معها بوعي سيعطي انطباعاً حقيقياً بأنك متفوق على تلك المنافسة.

من جهة أخرى فإن الواقعية المبالغ بها لن تدفع استثمارك أي خطوة للأمام، لذلك دائماً أبق حيزاً صغيراً للمجازفة المعقولة دون تهور والتي قد تحقق أرباح غير متوقعة، فبالتأكيد الكثير من الاستثمارات الكبرى في السوق اليوم لم تصل إلى ما هي عليه عبر التحرك ببطء والقيام بالخطوات المضمونة بشكل كامل فقط.

مقالات ذات صلة