الأكثر شهرة

الرئيسيةنمط حياةالسعودية تسمح بدخول النساء إلى الملاعب الرياضية

السعودية تسمح بدخول النساء إلى الملاعب الرياضية

في خطًى سعوديةٍ متلاحقة لإعطاء المرأة المزيد من حقوقها، ولتحقيق مجتمعٍ ” إسلاميٍ معتدل ” يوافق الرؤية المستقبلية للمملكة ، أصدرت الهيئة العامة للرياضة في السعودية مؤخراً قراراً يسمح بدخول النساء إلى ثلاثة ملاعب في المدن الكبرى، على أن يتم تطبيقه مطلع عام 2018، حيث ستتمكن النساء من دخول كل من استاد الملك فهد في الرياض، ومدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، واستاد الأمير محمد بن فهد في الدمام، وهي الملاعب الأكبر والأهم في السعودية والتي يبدو أن الحكومة قد اختارتها من بين العديد من الملاعب الأخرى المنتشرة في البلاد، وذلك لاتساعها وقدرتها على استيعاب العائلات، وهو الأمر الذي ستبدأ السعودية في الاستعداد له من حيث تجهيز الملاعب بترتيبات جلوس محددة، إلا أن الأمر لم يتضح بعد فيما إذا كانت الترتيبات الجديدة ستراعي عادة الفصل الجاري بين الرجال والنساء السعوديين في الأماكن المسموحة لدخولهم أم لا؟

وتعد خطوة السماح بدخول الملاعب المفتوحة واحدةً من الإصلاحات التي يخطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تحقيقها ضمن ما يعرف برؤية 2030 التي يطمح من خلالها إلى إعادة البناء الاقتصادي للبلاد والانتقال من الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل إلى عدد من الركائز الأخرى منها تمكين الشباب، والتنظيم الاجتماعي، وتمكين المرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل السعودي وغيرها من جوانب الحياة.

لماذا تركز المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة على حقوق المرأة؟

تسعى المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة إلى إعطاء المزيد من حقوق المرأة السعودية، حيث قررت في شهر سبتمبر الفائت السماح بقيادة السيارة  والآن تبعها قرار دخول الملاعب، وذلك في محاولات نحو تحويل السعودية التي تعد واحدة من ” أكثر المجتمعات المحافظة” في العالم إلى بلدٍ أكثر انفتاحاً.

حيث تعهد الأمير السعودي محمد بن سلمان في مؤتمراستثماري عقد الأسبوع الماضي في الرياض، بأن المملكة ستدمر الإيديولوجيات المتطرفة وستتجه نحو إسلام أكثر “اعتدالاً“. وهو ما جعل القرارات الأخيرة تتجه نحو حقوق المرأة، بسبب وجود الكثير من القوانين التي تحول دون حريتها، ومنها عدم تمكنها من الزواج أو الطلاق أو السفر أو الحصول على وظيفة أو إجراء عملية جراحية اختيارية دون إذن من أولياء أمورها الذكور.

يضع المجتمع السعودي قيود على اختلاط النساء بحرية مع أفراد الجنس الآخر إذا لم تجمعهم صلة قرابة، فيما تضع القوانين التنظيمية فواصل بين أقسام الذكور والعائلات في المطاعم وأماكن الترفيه وحتى المؤتمرات، فضلاً عن وجوب ارتداء عباءة سوداء كاملة الطول في الأماكن العامة.

ولكن الاتجاهات والقرارات الأخيرة في الحكومة تتجه نحو تغيير هذه الأنظمة التي تقوم على المحافظة على بعض التفسيرات الصارمة ” للإسلام السنّي ” في العالم، وبموجب نظام الوصاية إلى مجتمع أكثر مرونةً وخاصة في مجال الإصلاحات المدنية في المملكة العربية السعودية.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد عبر عن عزم بلاده في العيش ضمن حياة طبيعية، يترجم فيها الدين إلى التسامح، بما يمكّن البلاد من التعايش مع العالم، وصولاً لتصبح جزءاً من تنميته.

قرار الملاعب والإصلاحات المدنية في المملكة

تنتظر الإصلاحات المدنية في المملكة العربية السعودية المزيد من القرارات التي تخفف القيود المفروضة على نيل المزيد من حقوق المرأة، حيث تقول الحكومة إنها تنوي رفع نسبة مشاركة المرأة فى القوى العاملة من 22% إلى حوالي  30 % بحلول عام 2030، والاستمرار في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها ومشاركاتها في النهوض بالاقتصاد السعودي، ويعد قرار دخولها مؤخراً إلى الملاعب الرئيسة في البلاد خطوات نحو تحرير المجتمع السعودي من قوانينه السابقة، وبما يخصّ هذا القرار فقد قررت هيئة الرياضة إنشاء منصّة لبيع تذاكر المباريات على الإنترنت خلال خمسة أشهر، إضافةً إلى إنشاء مجمعٍ ترفيهيٍ واسع للجماهير في ملاعب الرياض وجدة والدمام، كما ذكر بيان بموقع هيئة الرياضة على الإنترنت بعد مؤتمر صحفي عقده آل الشيخ بجانب رؤساء أندية دوري المحترفين ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن البدء في تهيئة ثلاثة ملاعب لتكون جاهزة لدخول العائلات وفقا للضوابط الخاصة بذلك  قد تقرر في مطلع 2018

يذكر أن المملكة العربية السعودية قد سمحت للنساء وللمرة الأولى بدخول الملاعب الرياضية في شهر سبتمبر/ أيلول  الفائت، للاحتفال بذكرى مرور 87 عاما على قيام المملكة وذلك في استاد الملك فهد حيث كانت النساء ضمن قسم محدد للعائلات، ولاقت هذه الخطوة ترحيباً من كثيرين وفي نفس الوقت  ردود فعل من المحافظين الذين كانوا متمسكين بقواعد الفصل الصارم بين الجنسين في البلاد.

مقالات ذات صلة