أطلقت شركة آبل حملة إعلانية كبيرة لدعم منتجها الجديد وهو الجهاز اللوحي ايباد برو، أحدث منتجات عملاق التكنولوجيا في مجال الأجهزة اللوحية، والذي تزامن صدوره مع ضجة كبيرة حول تاريخ إصدار جهاز آيفون 8 الذي مازال مجهولاً.
الحملة الإعلانية المروجة لجهاز ايباد برو ارتكزت بشكل أساسي على إبراز ميزاته مقارنة بأجهزة الكمبيوتر المحمول التي كان من أبرز منتجاتها في عام 2016 جهاز ماك بوك برو الذي أصدرته شركة آبل نفسها!
أحد الإعلانات في الحملة يظهر تغريدة على موقع تويتر لسيدة تتذمر من وزن جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها حيث تقول إنه يبلغ 5 مليون طن! وهنا يظهر صوت ليتحدث عن ميزات الوزن الخفيف لجهاز ايباد برو الذي يبلغ وزنه 1 باوند.
الميزة الأخرى التي يتحدث عنها إعلان آخر في الحملة هي ميزة البطارية في جهاز ايباد برو، حيث تقول شركة آبل أن الجهاز قادر على العمل طوال اليوم، إذ يظهر الإعلان امتعاض سيدة من جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها والذي نفذ شحن بطاريته في منتصف رحلتها الجوية.
بالطبع من حق أي شركة أن تستعمل هذه الأساليب الترويجية والدعائية في منتجاتها، وشركة آبل ليست استثناءً، لكن الموضوع يصبح غريباً حين نجد أن شركة آبل نفسها كانت سبق وروجت لجهاز ايباد برو على أنه كمبيوتر محمول في فيديو بموقع يوتيوب قبل سنة من الآن!
هل تتجاهل آبل زبائنها لأجل المال؟
من البديهي أن أي شركة تكنولوجية كبرى سيكون هدفها الدائم تحقيق أكبر قدر من الأرباح للاستمرار في سوق يعتبر من أشد الأسواق تنافساً في العالم، لكن هل هذا يعني جعل رغبات الزبائن في أسفل القائمة؟
شركة آبل ورغم الحملة الترويجية الكبيرة لجهازها اللوحي الجديد ايباد برو، فإنها أخفت عن زبائنها تفاصيل قد تغير رأيهم جذرياً بشأن شراء الجهاز، وكان موقع iFixit المتخصص في التكنولوجيا هو أول من يكشفها.
الموقع في مراجعته الخاصة لجهاز ايباد برو أكد أنه كما الجهاز الذي سبقه في سلسلة ايباد غير قابل لإجراء أي إصلاحات شخصية بسبب الطريقة التي صممت بها قطعه الداخلية، وأي إصلاح يتطلب العودة إلى متاجر آبل حصراً.
بحسب تأكيدات الموقع فإن اللوحة الأمامية لجهاز ايباد برو ملصقة ببقية أجزاء الجهاز مما يزيد احتمالية كسر الزجاج الأمامي أثناء القيام بأي إصلاحات، كذلك فإن المواد اللاصقة تثبت كل شيء في مكانه مما يجعل إزالة البطارية من أصعب الإجراءات في الجهاز في حال الرغبة في إصلاحه، وهو ما دفع بالموقع ليعطي ايباد برو علامة 2/10 في تقييم قابلية الإصلاح.
جهاز ايباد برو ليس الوحيد الذي يحتوي على هذه التفاصيل المزعجة، إذ أكدت العديد من مواقع التكنولوجيا أن هاتف آيفون 8 القادم من شركة آبل سيقوم بوضع حساس البصمة داخل شاشة الجهاز نفسها، وهو ما يعني أن واحداً من أكثر الأعطال انتشاراً وهو كسر الشاشة سيصبح إصلاحه رهناً بشركة آبل فقط، فهي الوحيدة المخولة تبديل هذا الحساس ليعمل على جهازك من جديد.
عام 2016 شهد كذلك ضوضاء بخصوص جهاز الكمبيوتر المحمول ماك بوك برو الذي أصدرته شركة آبل، وقامت بإزالة جميع منافذ USB و HDMI وغيرها لصالح منفذين خاصين بأجهزة آبل، مما يتطلب من الزبون شراء توصيلا خاصة لاستخدام تلك المنافذ يصل سعرها إلى 380 دولار!
وحادثة إزالة منفذ سماعات الرأس من هاتف آيفون 7 ليست ببعيدة عنا، ورغم ردود الفعل السلبية التي أبداها كثير من مستخدمي هواتف آيفون، إلا أنه من المرجح أن تكرر شركة آبل ذلك في جهاز آيفون 8 القادم.
صحيح أن زبائن شركة آبل يتمتعون بولاء كبير للعلامة التجارية، إلا أن ذلك قد لا يستمر للأبد خصوصاً إذا استمرت الشركة بتجاهل رغبات الزبائن وتفضيلاتهم التي يريدون رؤيتها في منتجات الشركة.
ميزات ايباد برو في آيفون 8
بعيداً عن سلبيات جهاز ايباد برو وتصرفات شركة آبل فإن الأخبار الخاصة بجهاز آيفون 8 تحمل أنباء سارة للراغبين في شرائه، حيث أكدت أخبار من موقع MacRumors المتخصص في التسريبات حول منتجات شركة آبل أن هاتف آيفون 8 سيحوي واحدة من أبرز مزايا جهاز ايباد برو وهي ميزة True Tone.
هذه الميزة تتعلق بألوان الشاشة الخاصة بالهاتف حيث تستخدم في جهاز ايباد برو لتعديل توازن اللون الأبيض White Balance بما يتناسب مع الألوان والإضاءة المحيطة بالمستخدم، بحيث يرى اللون أقرب ما يكون إلى الواقع.
مثلاً عند وجود المستخدم خارج المنزل في إضاءة قوية فإن الجهاز سيعدل ألوانه وسطوعه بناءً على ذلك، كما يقوم بالعكس في حالة الأماكن المغلقة وخفيفة الإضاءة حيث يخفف من انبعاثات اللون الأزرق الذي قد يؤثر على جودة النوم لدى مستخدمي آيفون 8.