الأكثر شهرة

الرئيسيةاخبار الاقتصادماهي الأسهم التي يجب شرائها في ولاية دونالد ترامب؟

ماهي الأسهم التي يجب شرائها في ولاية دونالد ترامب؟

“سنعيد لأميركا بريقها الضائع” هذا ما قاله الملياردير والرئيس الأميركي الجديد الأكثر جدلاً في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. دونالد ترامب رجل الأعمال القادم بخطط اقتصادية، يقول إنها قادرة على النهوض بالبلد تمامًا كما فعل في استثماراته الخاصة، شكل حالة حرجة بقيت لأشهر بعيدة عن توقعات الوصول إلى المكتب الأبيض، قبل أن يحسم المعركة الانتخابية بشكل مفاجئ.

دأب المرشحين الجمهوريين على الحديث عن اقتصاد البلاد وإطلاق الوعود، بنمو الاقتصاد وتوفير فرص العمل وتخفيض الضرائب، وتثبيت سيادة أميركا وتفوقها كأمة غنية حول العالم.

إلا أن الأنظار اليوم تتوجه إلى البورصات وواقع الأداء الذي يظهره أداء الشركات والمراهنة على ارتفاع عائداتها وتسجيل الأسهم لأسعار أعلى، مما يدفع الناس للاكتتاب عليها.

يقول دونالد ترامب أن نسبة البطالة الحقيقة في البلاد قد تزيد عن 20 بالمائة، بشكل يخالف كل التوقعات، لكن أغرب ما يحذر منه الرئيس الجديد هو المغالاة في التعامل مع سوق الأسهم بطريقة تدفع البلاد لفقاعة مالية، تمهد الطريق لركود اقتصادي آخر.

أين تضع أمولك بعد وصول دونالد ترامب للرئاسة؟

Taxes might go high or low - Alvexo

الرئيس دونالد ترامب كان لديه عدد من الوعود في حملته الانتخابية كاهتماماته بالبنى التحتية، والاستثمار في قطاع النقل والمياه النظيفة وشبكات الطاقة، وخصخصة بعض القطاعات وتخفيض القيود القانونية بالحد من قيود القوانين في جميع الإدارات الحكومية في أول 100 يوم من رئاسته، وتشجيع الشركات الأمريكية على الاستثمار، وتخفيضات حادة في الضرائب للأعمال التجارية والأفراد إضافة إلى رفع الضوابط عن وول ستريب مما قد يحفز النمو والوظائف.

اما عن الديون فقد قال إنه لن يمس قطاعا الانفاق الحكومي الرئيسية، الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، ولكن ما آثار الغضب هو تصريحاته في تأمين حدوده مع المكسيك لوقف تدفق المهاجرين، إذا أن سياسته الجديدة من المحتمل أن تضيف وظائف جديدة وربما تلغيها.

وبالرغم من أنه استخدم موبايل ” ايفون” مغرداً، في دعوته لمقاطعة منتجات شركة أبل بسبب موقفها الرافض للتعامل مع المباحث الفيدرالية في فك تشفير أحد أجهزتها الذي استخدمه منفذ هجوم سان برناندينو الإرهابي، وأيضا تصنيع أجهزتها داخل أميركا بدلاً من الصين.

إلا انها من المحتمل أن تحظى الشركة بارتفاع أسهمها مستفيدة من نظام الضرائب الجديد الذي دعا له ترامب، حيث أنها تحتفظ بحوالي 200$ مليار من السيولة خارج الولايات، وعندما تخفض الضرائب من 35% إلى 15% التي وعد بها ترامب، سيكون من المحتمل الاستفادة من أموال الشركة داخل أميركا، مما سيخلق بيئة عمل مريحة للشركات متعددة الجنسية أيضاً.

وبما أنه صرح عن نيته الغاء واستبدال نظام التأمين الذي وضعه الرئيس السابق أوباما (Obama care)، فأكثر المستفيدين من ذلك ستكون شركات التأمين والرعاية الصحية وبالطبع بعض شركات الأدوية، كذلك HCA القابضة للخدمات الصحية التي تدير نحو 168 مشفى و116 مركز جراحة في 20 ولاية في أميركا والمملكة المتحدة.

أيضاً قطاع البنى التحتية سيكون له حصته من ارتفاع الأسهم، كشركات الحديد الصلب والفولاذ مثل US steel، وصناعة الآليات الثقيلة وتعدين الفحم كاتيربيللر CAT، وشركات تأهيل المطارات ومحطات القطار والطرقات والعفنات الهوائية ومنتجاتها مثل (TRN)، وأيضا النطاق الجوي ك Boeing وغيرها من الشركات المصنعة للطائرات التي يعتقد المحللين الاقتصادين بأنها ستبلي بلاءً حسناً تحسباً لزيادة الطلب من القطاع العام في الأربع سنوات قادمة لولاية دونالد ترامب.

مصير المهاجرين في أميركا

Shopping - Alvexo

لعل الجدل الأكبر الذي أثاره الرئيس المنتخب هو تعاطيه مع قضية الهجرة، لاسيما أن تاريخ الولايات المتحدة الأميركية يقول أنها تشكلت من تجمع عدد من الجنسيات والقوميات، إلا أن تصريحاته حملت منحى آخر، كنيته في تضييق الخناق على المهاجرين غير الشرعيين، قد يبدو الأمر غير منصف إلا أن المستفيد الأكبر من هذه العملية هو السجون وشركات الأمن الخاصة فإذا تم تنفيذ الخطة وترحيل 11 مليون لاجئ، لن يتحقق ذلك إلا بالدخول في عملية قضائية طويلة نسبياً ستكون تكلفة اليوم الواحد للسرير في السجن مثل تلك التي توفرها مجموعة( GEO ) 118.88$ خلال 33.5 يوم.

الركن الجوهري في استراتيجيته للأمن القومي، هو نواياه باستخدام “قوة” ترحيل موسعة تقوم بنقل المهاجرين إلى الجانب الآخر من الجدار الذي ستموله المكسيك وسيمتد بطول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، فحتماً CEMEX عملاق مواد البناء سيكون المستفيد الأكبر لأنه سينفذ هذا المشروع.

الشرق الأوسط الجديد

تعهد الرئيس ترامب في حملاته الانتخابية  باتباع سياسة خاصة في الشرق الأوسط، تتمثل بالقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في 30 يوم, عبر استهداف الحقول النفطية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام الواحدة تلو الأخرى، حيث يعتقد أن التنظيم يستخرجون أموالا طائلة منها، بحيث سيعمل على  تدمير منابع ثروتهم ، أضاف بانه سيرجع لأكبر خمس شركات نفطية في أمريكا والتي ستتمكن من إعادة تأهيل هذه الحقول بسرعة عالية, مما يعني إعادة عصر الازدهار للشركات ضمن قطاع النفط مثل ExxonMobil والتي عانت بالفترات الأخيرة من الانحدارات نتيجة هبوط أسعار النفط العالمية.

أما على الصعيد الداخلي، فقد أعلن عن اهتمامه بحماية حاملي السلاح الشخصي وإلغاء حظره في بعض المناطق، وضمان حقوقهم الدستورية عن طريق الغاء القانون الملزم عن الذي وضعه أوباما للحد من حيازتها وبالطبع أي شيء يجعل جمل السلاح أمر سهل فستكون الشركات المصنعة له في قائمة  المستفيدين, مثل  Smith&  Wesson المشهورة  في هذا القطاع فمن المتوقع أن ترتفع أسهمها في المرحلة المقبلة.

يبقى أن نقول إنه بالرغم من التصريحات المثيرة للجدل، والتي لم تعجب الكثيرين، ولكنه حظي بالأغلبية من الأصوات واستطاع الفوز في الانتخابات، هذا يعني أن هناك نسبة لا يستهان بها ممن سيستفيد من سياساته ووعوده في جميع القطاعات.

مقالات ذات صلة