الأكثر شهرة

الرئيسيةاخبار الاقتصادأسهم أمازون ومايكروسوفت وأبل تقود ارتفاع مؤشر ناسداك

أسهم أمازون ومايكروسوفت وأبل تقود ارتفاع مؤشر ناسداك

سجلت مؤشرات سوق الأسهم في أميركا مستوى قياسي جديد في ختام جلسات تداول الأسبوع وبفضل أداء شركات التكنولوجيا العملاقة واصل ناسداك مكاسبه مرتفعاً بنحو اثنان بالمائة، فيما كان سهم أمازون الأعلى قيمة وكذلك أبل وألفابيت ومايكروسوفت وإنتل، إذ سجلت نتائج فصلية أفضل من المتوقع.

وحقق سهم أمازون أعلى قيمة بنمو 13.22%، وأغلق إنتل بزيادة عن سبعة بالمئة، وارتفع مايكروسوفت ستة بالمئة، فيما صعد ألفابيت بنسبة أربعة بالمئة، ما عزز أداء ناسداك مسجلاً ستة آلاف نقطة وقلص المخاوف حول تقييمات السوق، وفي نفس الوقت بلغ مؤشر ستاندرد آند بورز ذروة جديدة قدرها ألف نقطة.

يأتي ذلك تزامناً مع إعلان كبرى الشركات الأمريكية نتائجها المالية، وسط ترقب المستثمرين بعد انتشار شائعة أن الكونغرس ينظر في خطة التخفيضات الضريبية للشركات على مدى خمسة أعوام.

وشكلت شركات التكنولوجيا العملاقة ما يفوق تريليون دولار من قيمة الأسهم هذا العام، وحقق سهم أمازون أعلى قيمة، ما وضع جيف بيزوس في مرتبة أغنى رجل بالعالم مرة أخرى، متخطياً بذلك مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس.

واتجهت أمازون نحو تسويق الأدوية في عدة ولايات أمريكية بعد نجاح التجربة باليابان، وتوسيع الأعمال الحوسبة السحابية والاستثمار في أسواق جديدة، فضلاً عن الاستمرار بزيادة البيع عبر الانترنت.

في نفس السياق قفزت أسعار سهم ألفابيت فوق مستوى المائة دولار للسهم مع نمو إجمالي إيرادات الإعلانات، وتراجع تكلفة النقرة الواحدة.

هل تحافظ شركات التكنولوجيا العملاقة على أدائها القوي؟

مع النتائج القوية التي حققتها شركات التكنولوجيا العملاقة، يبرز تساؤل حول القدرة على تصدر أداء السوق مرة أخرى، فتلاحظ سنتيمن ترادر لأبحاث السوق، ​​أن قفزة الأرباح وتحفيز ردود فعل سعر السهم غالباً ما كانت متعارضة مع المؤشرات الرئيسية، فبينت دراسة حول تاريخ السوق، باعتبار أمازون وألفابيت كمحفزات، أن خلق الحماس كان فكرة خاسرة، وانخفضت هذه الأسهم بمعدل أربعة أعشار في المائة.

في المقابل، يعتبر الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة غرينوود كابيتال والتر تود، أن الأرقام التي أعلنت عنها غوغل وأمازون قد تدفع بقطاع التكنولوجيا إلى قمة السوق مجدداً، وربما تكون هناك زيادة أخرى، موضحاً أن ضعف أسهم التكنولوجيا العملاقة في الآونة الأخيرة، سببه القلق من التقييمات وليس الأرباح.

واتفق معه مدير محفظة شركة فرانك كابيتال بريان فرانك، الذي يرى أن هناك دوماً فرص للربح، حتى لو كانت التوقعات للنتائج الفصلية منخفضة ومن ثم تم تخطيها، وذلك بسبب حرص المستثمرين للحفاظ على الشراء.

ومن جهة أخرى، تعمل شركات التكنولوجيا مثل أمازون ومايكروسوفت وألفابيت لكسب معركة الاستحواذ على التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية، وتسعى لتعزيز مواقفها من خلال التحالفات مع شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى في العام القادم، ما سيخلق فرصاً لتلك الشركات لتحقق شروط مواتية لموارد الحوسبة السحابية.

وشبّه كبير المحللين في شركة آي دي سي، فرانك جينز نشاط السوق السحابية المتوقع في العام القادم بـ(لعبة الكراسي الموسيقية)، وقال “بحلول نهاية 2018، سيجد الجميع مقعدهم بهذا السوق الجديد، ويبدو أن هذه الصناعة برمتها تعيد تنظيم حقيقة أن تلك الشركات الثلاث تريد أن تتغلب على بعضها البعض”.

وتوقعت آي دي سي أن تستخدم 40٪ من مبادرات التحول الرقمي للمؤسسات خدمات الذكاء الاصطناعي بحلول 2019، وأن يتجاوز الإنفاق على الخدمات السحابية والبنية التحتية النصف تريليون دولار خلال 2021.

آيفون إكس يقفز بسهم أبل إلى القمة


بلغ سهم أبل مستوى قياسي جديد مع ارتفاعه إلى 168 دولار، مضيفاً نحو ستة وعشرين مليار دولار لقيمته السوقية. وبالتالي باتت القيمة السوقية لشركة أبل على مقربة من تجاوز التريليون دولار.

ورغم مواجه آيفون إكس مشاكل في الإنتاج والقدرة على تلبية الطلب الأولي، إلا أن أبل تمكنت من زيادة قيمتها السوقية بسبب الطلب القوي على آخر إصدارات آيفون، حيث تم بيع أول شحنة خلال 20 دقيقة فقط، ما قلل المخاوف حول مبيعات آيفون 8 والاتصال الخلوي في ساعة أبل.

وتوقع المحلل والمستثمر جين مونستر أن يتجاوز الطلب العرض لمدة أربعة أشهر، ووجد المحلل بريان وايت أن أبل تأخذ امتياز آيفون إلى مستوى جديد كلياً مع الإصدار الجديد، ما دفع الشركة في عمق سوق الهواتف الذكية فائقة الفخامة.

يذكر أن نشاط شركات التكنولوجيا العملاقة يرتبط بالتوقعات الإيجابية للاقتصاد الأمريكي، حيث تتسارع وتيرة نمو الناتج الإجمالي المحلي للولايات المتحدة مقابل تراجع معدلات التضخم وتحسن أداء مؤشر التوظيف، ما يساعد تلك الشركات على تحقيق المزيد من الأرباح.

مقالات ذات صلة