الأكثر شهرة

الرئيسيةتكنولوجياالبحرين وطموح التحول إلى مركز تكنولوجيا في الشرق الأوسط

البحرين وطموح التحول إلى مركز تكنولوجيا في الشرق الأوسط

شهر مارس الماضي كان تاريخ توقيع اتفاقية وشراكة ما بين مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين EDB واتحاد شركات التقانة المالية في سنغافورة SFC الذي يحتضن عشرات المشاريع في التقانة المالية والتكنولوجيا وبناء الأنظمة البيئية، وتقوم هذه الشراكة على إشراف SFC على بناء نظام تقانة مالية كبير في البحرين ليكون من الأبرز في منطقة الشرق الأوسط.

بدورها شركة Trucial Investment Partners للاستشارة المالية وإدارة الأصول المالية القائمة في دبي كانت جزءاً من الاتفاقية حيث ستعمل مع اتحاد SFC السنغافوري لمساعدة البحرين على بناء نظام التقانة المالية وكل البنى التحتية والقانونية المتطلبة لتحويل البحرين إلى مركز تكنولوجيا بارز في الشرق الأوسط.

هذا الاتفاق سيقوي العلاقات والتعاون بين شركات التقانة المالية في الشرق الأوسط عبر البحرين التي ستصبح مركز تكنولوجيا كبير في المنطقة، وكذلك الشركات في منطقة شرق جنوب آسيا عبر سنغافورة وستوفر دخولاً أسهل لشركات التقانة المالية السنغافورية إلى البحرين.

خالد الرميحي المدير التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين EDB أكد في مؤتمر الخدمات المالية الأول في الشرق الأوسط وإفريقيا أنه وبرغم هبوط الاستثمار في مجال التقانة المالية بنسبة 50% بين عامي 2015 و2016 إلا أن التوقعات لهذا المجال لازالت متفائلة، رغم الهبوط الكبير في استثماراته.

هبوط الاستثمارات في مجال التقانة المالية لا يبدو أنه يعني شيئاً للحكومة والشركات في البحرين، التي مازالت تدعم وتقدم العديد من مبادرات التقانة المالية والتكنولوجيا على نطاق واسع رغبة في الوصول إلى الهدف الحالي وهو تحويل البحرين إلى مركز تكنولوجيا كبير في الشرق الأوسط.

كيف ستنجز البحرين التحول الذي ترغبه؟

The Arab Tech World

الاتفاقية التي وقعها مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين سيكون لها آثار كبيرة وفوائد جمة على التحول المرغوب نحو مركز تكنولوجيا بارز في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً أن هذه الشراكة ستدعم المبادرات الريادية ورواد الأعمال لزيادة وتسريع النمو في قطاع التقانة المالية في البحرين.

الخطة الجديدة في البحرين ستدعم الشركات العاملة والناشئة في مجال التقانة المالية وستقدم لها وصولاً سهلاً إلى العديد من الأدوات والحلول المصرفية، إضافة إلى أن جميع مبادرات وأفكار رواد الأعمال في مجال التقانة المالية سيكون مرحباً بها لزيادة الاستثمار في هذه الصناعة، وبالتالي تسريع تحول البحرين نحو مركز تكنولوجيا فريد من نوعه.

جميع المشاركين في برنامج مجلس التنمية الاقتصادية سينالون مساحة افتراضية لتجريب مشاريعهم وحلولهم في مجال التقانة المالية لمدة تسعة أشهر كاملة، كواحدة من الخطوات التي تنتهجها البحرين منذ سنوات لتطوير القطاع الخاص في مجال التقانة المالية.

إصدار الربع الأول لعام 2017 من The Pulse Of Fintech التابع لمؤسسة KPMG International تحدث عن الاستثمار في التقانة المالية للربع الأول من العام الحالي والذي بلغ 3.2 مليار دولار في 260 صفقة في مختلف أنحاء العالم، ورغم تصدر الولايات المتحدة للاستثمار في التقانة المالية إلا أن العديد من الدول برزت ومنها البحرين.

جليل العلي رئيس قسم الخدمات المالية في KPMG في البحرين قال إن هناك جهوداً بارزة للترويج للبحرين على أنها مركز تكنولوجيا بارز في المنطقة، مضيفاً أن البحرين تمتلك “البيئة التنظيمية المناسبة، وتكاليف التشغيل المنافسة بشكل كبير، الدعم الحكومي، الدعم المالي وكذلك قطاع خدمات مالية جاهز للعمل معه”.

العلي أكد أن مؤسسة KPMG ستطلق قريباً بحثاً متعلقاً بشركات التقانة المالية ضمن قطاع الخدمات المالية في البحرين والتي ستبحث الاستراتيجيات المتعلقة بالتقانة المالية في البحرين وجهوزية تلك الشركات للعمل مع الشركات الأخرى من مختلف أنحاء العالم.

تفاؤل في البحرين

الجهود المستمرة في الاقتصاد البحريني لدعم شركات ومبادرات التقانة المالية لن يسهم فقط في تحويل البلاد إلى مركز تكنولوجيا ضخم في الشرق الأوسط فقط، بل ساهم بالفعل في تنويع وتقسيم الاقتصاد البحريني على عدة قطاعات رابحة، إضافة إلى أن شركات التقانة المالية ستكون الأساس لدعم الجيل القادم من شركات الخدمات المالية والأعمال في الاستثمار ضمن البلاد.

هذا التقدم في مجال التقانة المالية في البحرين دفع بالعديد من الشركات العاملة في هذا القطاع في الشرق الأوسط إلى التعاون والدخول إلى السوق البحرينية، كذلك القوى الدولية في مجال التقانة المالية انجذبت للعمل والتعاون مع البحرين واتحاد شركات التقانة المالية في سنغافورة SFC هو خير مثال على ذلك، فيما قد تجد شركات الوساطة المالية ايضًا فرص مهمة

جليل العلي رئيس قسم الخدمات المالية في KPMG قال في ختام كلامه عن مستقبل البحرين في مجال التقانة المالية أن المؤسسة ترى أفقاً كبيراً لشركات التقانة المالية وشركات الخدمات المالية التي تتعاون لتغيير بيئة العمل في هذه القطاعات في البحرين.

في حال استطاعت البحرين تطبيق الخطة الكبيرة التي تعدها لخلق بيئة عمل مميزة لشركات التقانة المالية فإنها ستحقق خلال سنوات قليلة إنجازات كبيرة في المجال ستفرضها بلا شك كمركز تكنولوجيا بارز في منطقة الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة