الأكثر شهرة

الرئيسيةنمط حياةسناب شات تتحدى ميزات جوجل جلاس بنظارات جديدة

سناب شات تتحدى ميزات جوجل جلاس بنظارات جديدة

كشفت شركة الرسائل المصورة الشهيرة سناب شات مؤخراً عن إطلاقها لأول منتج إلكتروني لها في الأسواق، يحمل اسم “سبيكتيكلز” وهو عبارة عن نظارات شمسية مزودة بكاميرات يمكنها تسجيل مقطع فيديو مدته 30 ثانية في كل مرة، على أن يتوفر في الأسواق قبل نهاية العام الجاري.

ويأتي المنتج الجديد في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة وخلال مؤتمر صحفي تحدث فيه المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة إيفان شبيجل عن تغيير اسم علامتها من سناب شات إلى سناب إنك، وذلك للتأكيد على أن أعمالهم تضم مجالات الكاميرا والتصوير وليس كما يظنها البعض شبكة اجتماعية متخصصة بالرسائل فقط، درج على استخدامها مئة مليون شخص يومياً.

كما جاء المنتج الجديد ليثبت أن تطبيق سناب شات لن يستسلم حتى بعد أن قام فيس بوك بنسخ ميزاته ووضعتها في تطبيق انستغرام الشهير ليصبح التطبيقان بنفس الميزة والوظيفة، على أمل إخراج سناب شات من المنافسة التي ابداها التطبيق عندما رفض عرض فيسبوك للاستحواذ عليه.

big-google_glass_photo

كيف تعمل نظارات ” سبيكتيكلز” الجديدة؟

في التفاصيل الصادرة عن سناب شات بخصوص طريقة عمل النظارات الجديدة، التي تم استثمار ما يقارب الـ 2 مليون دولار أمريكي لتطويرها، تقول الشركة انه بإمكان المستخدم تسجل مقاطع الفيديو بشكل دائري يمكن مشاهدته من جميع الاتجاهات، كما أن النظارة مزودة بإضاءة مثبتة في مقدمتها تعطي إشارة للأشخاص المحيطين عند بدء التسجيل.

وهي مزودة أيضاً بعدستين قادرتين على التصوير بزاوية رؤية 115 درجة مئوية، وهي الدرجة المقاربة لمجال رؤية الإنسان، وبالتالي تظهر المقاطع المسجلة بشكل واقعي أكثر بسبب سطحها المدوّر الجديد وعلى عكس المقاطع المُصوّرة باستخدام الهواتف الذكية والتي تكون بسطح مُربّع أو مُستطيل.

وتعد رؤية المقاطع المسجلة بهذه الطريقة واقعية بشكل أكبر وخاصة إذا تمت مشاهدتها من خلال الأجهزة الذكية أو باستخدام نظّارات الواقع الافتراضي، ومن المميز في الأمرأيضاً أن سعر النظارة 130 دولار أمريكي فقط وبطاريتها تعمل ليوم كامل بدون شحن.

وجاء في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن أحد أسباب إنتاج هذه النظارة بحسب ما ذكره مؤسس الشركة إيفان شبيجل، والبالغ من العمر 26 سنة من أن فكرته الجديدة جاءت بعد رؤيته لصور كان قد التقطها خلال عطلته في منتزه ولاية كاليفورنيا بين الغابات، والصخور والأشجار، حينها شعر أنه من الممتع رؤيتها بالعين كما تُرى بالذاكرة تماماً.

ويتوقع للنظارات الجديدة أن تنتشر بقوة في السوق، خاصة إذا طرحت بسعر مقبول، وتم الترويج لها من قبل شخصيات مشهورة، فهي لا تعد مجرد أداة تكنولوجية، بل لعبة للتسلية يرجح أن تغزو الأسواق، بشكل تدريجي مع المحاولات المتجددة لمعرفة مدى ملاءمتها لحياة الناس، وإن كانت ستعجبهم أم لا.

شرعت الشركة في تنفيذ التجارب منذ عام 2014 تقريبًا، وظهرت بنماذج أولية خلال العام الماضي. ولكن المثبت أن الشركة تبالغ في احتياطات ظهور منتجها كي لا تقع في الفشل الذي وقعت فيه شركة جوجل مع نظارة جوجل جلاس التي تختلف عن نظارة سناب شات الجديدة بعدة ميزات قامت سناب شات بمراعاتها.

نجاح سبيكتيكلز وإخفاق “جوجل جلاس

لا تعد نظارات ” سبيكتيكلز” الجديدة الأولى من نوعها في مجال النظارات الذكية، حيث كان لشركة جوجل تجربة مشابهة عبر “جوجل جلاس” التي لم تحقق نجاحاً وقبولاً وهنا يأتي السؤال ليطرح نفسه هل استفادت ” سبيكتيكلز” الجديدة من أخطاء التجربة السابقة وحاولت تفادي ما وقعت به شركة جوجل، خاصة أن كلا المنتجين يقومان على تصوير شيء ما وعرضه على العدسة، ثم الاتصال مع جهاز ذكي وتبادل البيانات معه.

وتعد أولى أسباب إخفاق شركة جوجل هو سوء التسويق للمنتج، بالإضافة إلى اعتبار الكثيرين له على أنه منتج ينتهك خصوصية الآخرين، ويقوم بالتطفل على حياتهم، كما أن منظره يثير بعض السخرية، وهو الأمر الذي تمكنت نظارة سناب من تفاديه حيث تميزت بأنها أكثر طبيعية وظهرت بتصميم جميل وملون، لقي الكثير من القبول الاجتماعي لها بين الشباب المهتمين بالتواصل عبر الإنترنت مع الاقرباء.

من جانب آخر كان سعر نظارات جوجل مانعاً من تحولها إلى منتج استهلاكي متاح للجميع، حيث بلغ 1500 دولار، لذلك بقي محصوراً بين مجموعة من المطورين فقط، في حين أن نظارة سناب توفرت بسعر زهيد بلغ 130 دولاراً أمريكياً.

وتعد رغبة جوجل بالانطلاق والظهور القوي سبباً بارزاً جعلها لا تحقق شيئاً مما تصبو إليه، حيث قامت بالترويج لنظارتها على أنها قادرة على القيام بعدة تطبيقات، ولم تركز على أمر واحد بل تعددت آمالها لتخفق جميعها دفعة واحدة ولتخرج جوجل جلاس كمنتج غير متكامل في السوق.

بالمقابل لم تكرر سناب هذا الخطأ بل ركزت على أمر واحد وهو التصويرحيث كان هدفها فقط أن تكون النظارة قادرة على التقاط 10 ثوان فيديو ورفعها على حساب المستخدم في التطبيق، وفعلاً تحقق لها ذلك، ساعدها اعتماد الشركة على تقييمات مرحلية تراعي فيها آراء المستخدم واحتياجاته، فلا تنتقل إلى تقديم وظائف جديدة إلا بعد اكتمال التجارب عليها، فسناب تميل دوماً نحو البساطة.

في الجوانب الصحية للمنتج كان لنظارة جوجل بعض الآثار الصحية غير المرغوبة، حيث تستلزم دقة وتركيزاً بصرياً على الشاشة الصغيرة الواقعة في زاوية النظارة وهذا بدوره كان أمراً مرهقاً للأعصاب، ومن الأمر الطريف لنظارة جوجل أن مستخدمها يبدو وكأنه يتكلم مع نفسه، عندما يصدر لها أوامره، وهو ما اصطلح على تسميته بجوجل هولز.

ويعد الأمر الأكثر إحراجاً وانتهاكاً للخصوصية أن جوجل جلاس لا تشعرك أنها تلتقط الصور، فإذا قابلت أحداً يرتديها فإنك ستشعر بالحيرة والتساؤل عما إذا كنت تصور أو لا، بينما سناب تضيء عندما يبدأ التسجيل وبالتالي يمكن معرفة ذلك على خلاف المنافس الأول الذي تم حظر منتجه في كثير من المطاعم والمقاهي حرصاً على الخصوصية.

ويبقى أمر الشحن بين المنتجين، فبالمقارنة بينهما  نجد أن سناب لها شاحن يدوم ليوم كامل وهو أفضل بكثير من شاحن جوجل الذي يحتاج إلى حافظة ولا يدوم كثيراً بسبب كثرة المهام التي يقوم بها.

يذكر أن سناب شات هو تطبيق يتميز بلونه الأصفرالمميز في إعلاناته ودعاياته، وهو خاص بالرسائل المصورة، حيث يمكّن مستخدميه من التقاط الصور وتسجيل الفيديو، وإضافة نص ورسومات وإرسالها إلى قائمة التحكم من المتلقين، ويعود تأسسيه إلى كل من إيفان شبيجل وروبرت مورفي وفيما بعد مجموعة طلبة من جامعة ستانفورد.

ويتميز التطبيق بأن مقاطعه المرسلة لا تبقى مخزنة طويلًا في الأجهزة المستقبلة، بل لها مهلة زمنية تتراوح بين الثانية الواحدة إلى عشر ثوان، ثم تختفي من الجهاز وتحذف من الخوادم الخاصة بالشركة أيضًا، إلا أنه ظهرت برمجة لبعض التطبيقات التي تقوم بحفظ الفيديو المعروض عن طريق مبدأ بسيط وهو اختراق سناب شات بطريقة سهلة وبشكل متكرر.

يذكر أيضاً أن التطبيق قد رفض العديد من عروض الاستحواذ عليه كان أولها من شركة جوجل عام 2013 وبقيمة 4 مليار دولار أمريكي، والثاني من قبل فيس بوك وبقيمة 3 مليار دولار، وذلك لإيمان مؤسسه بأن قيمة تطبيقه سترتفع في المستقبل نتيجةً للنمو المُتزايد الذي يحققه.

مقالات ذات صلة