الأكثر شهرة

الرئيسيةاخبار الاقتصادتوقعات متفائلة بعودة قطاع السياحة للانتعاش، بالتزامن مع لقاح كورونا

توقعات متفائلة بعودة قطاع السياحة للانتعاش، بالتزامن مع لقاح كورونا

تضرر قطاع السياحة والسفر بشكل كبير من وباء كورونا، خاصة مع تزايد إغلاقات الفنادق والمطاعم وقيود السفر في ذروة الوباء.
لكن مع بدء طرح اللقاحات في عدة أماكن في جميع أنحاء العالم، هل ستعود السياحة قريبا؟

كيف تضرر قطاع السياحة في خلال جائحة كورونا؟

كشفت منظمة السياحة العالمية أن خسائر السياحة العالمية بسبب كورونا بلغت 935 مليار دولار في عام 2020 ،
وهو ما يتجاوز خسائر الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2009، بما يزيد على 10 أضعاف،
كما أظهرت أحدث بيانات السياحة الصادرة عن المنظمة أن الوجهات السياحية استقبلت هذا العام 900 مليون سائح دولي بين شهري يناير وأكتوبر، وهو الرقم الذي يقل عن عام 2019، وذلك إثر تفشي جائحة كورونا التي علقت السفر والأعمال التجارية حول العالم.

وشهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهي المنطقة الأولى التي عانت من تأثير الوباء والأعلى في مستويات قيود السفر حتى الآن،
انخفاضاً بنسبة 82% في عدد الوافدين في الأشهر الـ 10 الأولى من العام 2020،
في حين شهدت منطقة الشرق الأوسط ثاني أكبر انخفاض بنسبة 73%، أما أفريقيا فقد شهدت انخفاضاً نسبته 69%،
بينما انخفض عدد الوافدين الدوليين في كل من أوروبا والأمريكتين بنسبة 68%.

توقعات متفائلة بعودة السياحة في 2021

رغم أن قطاع السياحة والسفر سيكون من أبطأ القطاعات في التعافي. إلا أنه وفقًا لعدة دراسات،
يجب أن تشهد السياحة طفرة جديدة في الربع الثاني، وذلك استنادا للآتي:

  • زيادة الطلب على الفنادق

حيث تُظهر التوقعات من شركتي الأبحاثSTR و Tourism Economics أن الطلب على الفنادق في عام 2021
سيصل إلى 81٪ مما كان عليه في عام 2019 ، لكنه لن يعود إلى طبيعته حتى عام 2023.
ووفقًا لبحث فوربس، فإن هناك 70٪ من الأشخاص  يخططون بالفعل لقضاء عطلة 2021 أو على وشك البدء في ذلك قريبًا.

أظهرت الأبحاث أيضا أن إيرادات الغرف الفندقية ستتزايد ببطء في عام 2021 ،
لتصل إلى حوالي 113 مليار دولار وتستمر في الصعود ،
لكنها لن تعود إلى مستويات عام 2019 – 168 مليارًا – حتى عام 2024.

تعرف أيضًأ على أفضل الأسهم لخطتك الاستثمارية في 2021 يمكنك تداولها عبر ألفكسو

  • عودة الأمان للعملاء

رغم تأثير الوباء سلبيا على السياحة إلا أن 4٪  فقط من المسافرين الذين سافروا إلى الخارج هذا الصيف شعروا بعدم الأمان أثناء رحلتهم،
في حين أن الغالبية العظمى من السياح أقروا بأن إجراءات السلامة التي تم اتخاذها في المطارات والفنادق ومناطق الجذب السياحي والمطاعم خلقت بيئة آمنة وممتعة.

  • صقل مهارات الضيافة لدى الفنادق

فخلال الوباء ، كافحت الفنادق ومقدمو الضيافة لإحداث توازن بين ضرورة اتخاذ إجراءات السلامة
وفي نفس الوقت تزويد الضيوف بنفس المستوى من الخدمة الشخصية والراحة التي يتوقعونها.

لكن بعد الجائحة، نتوقع أن تكون الفنادق قد اكتسبت بشكل أكبر مهارات الضيافة،
خاصة بعد أن حققت مستوى مقبول من معايير السلامة والتنظيف والصيانة التي تسمح للضيوف بالاستمتاع بإقامة خالية من القلق.

  • لقاح كورونا، ملاذ السياحة

بالطبع يمثل لقاح كورونا شعاع أمل، ليس فقط لقطاع السياحة وإنما انتعاش الاقتصاد العالمي بشكل عام. وقد نصح بنك جي بي مورجان مساهميه  بشراء أسهم في رويال كاريبيان وكارنيفال، مما يعني أنه واثقًا من أن السفر سيستأنف في الربع الأول من العام.

السياحة في الولايات المتحدة وفرنسا

في الولايات المتحدة ، قد تسمح المساعدة الحكومية الاستثنائية البالغة 15 مليار دولار في القريب العاجل لأكثر من 32 ألف موظف بالعودة إلى العمل،
هذا بالإضافة لتوقيع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على حزمة تحفيز مالي جديدة بقيمة 900 مليار دولار،
كما صوت مجلس النواب على زيادة قيمة المدفوعات المقدمة إلى الأشخاص عند 2000 دولار.
وهو ما يعمل على التخفيف من آثار كورونا على الأفراد والشركات مما يدعم الاقتصاد الأمريكي والذي يعد قطاع السياحة جزءا منه.

و في فرنسا ، ستتلقى بعض الشركات مساعدات مالية وحزم تحفيز،
كما أعلنت الحكومة الفرنسية التي تمتلك بالفعل 14٪ من رأس مال شركة Air France ، أنها ستضاعف حصتها في الشركة من خلال ضخ ما بين 4 إلى 5 مليارات يورو إضافية في الربيع المقبل.

كما أعلنت هولندا عن مساعدات بقيمة 3.4 مليار يورو لشركةKLM.
وارتفعت حصة الخطوط الجوية الفرنسية إلى 5.3 يورو في نهاية نوفمبر.

مقالات ذات صلة