الأكثر شهرة

الرئيسيةاخبار الاقتصادشركة سناب شات تبحث إنشاء فرع لها في المملكة

شركة سناب شات تبحث إنشاء فرع لها في المملكة

تبحث شركة سناب شات ومقرها فينيسينا بولاية كاليفورنيا، إنشاء فرع لها في السعودية، يُتوقع أن يكون مقره في العاصمة الرياض، لتصبح وسيلة التواصل الاجتماعي في مقدمة الشركات الرائدة بالمملكة.

كما تعمل الشركة على تطوير صفقة محتوى مع مؤسسة مسك الخيرية كخطوة تعزز خطة ولي العهد محمد بن سلمان للإصلاح والمساعدة في تدريب الشباب السعودي على تطوير المحتوى الخاص بالسوق.

وإلى جانب آسيا وإفريقيا، تمثل دولة الشرق الأوسط مثل السعودية الحدود التالية لشركة سناب، في الوقت الذي تحتفظ فيه تحتفظ معظم وسائل الإعلام الاجتماعية وشركات التكنولوجيا مثل فيسبوك وغوغل وتويتر بمكاتب في دبي المتطورة تكنولوجياً، مع صعوبة إضافة مستخدمين جدد في الأسواق المتقدمة مثل الولايات المتحدة.

وبات التواجد المحتمل لشركة سناب شات في المملكة خياراً هاماً تناقشه عملاقة التكنولوجياً مطولاً، سواءً من أجل القيام بأعمال تجارية عن بعد أو إقامة تواجد فعلي في البلد، ويرى المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة مينا كاتاليستس الاستشارية سام بلاتيس، أن تطوير قطاع التكنولوجيا السعودي، دفع شركة سناب شات للتفكير بتواجدها عملياً على أرض المملكة العربية السعودية والمشاركة في التربة الخصبة الناشئة بمجال الإعلان الرقمي.

ما أهمية تواجد شركة سناب شات في المملكة؟

تأسيس مكتب لشركة سناب شات في السعودية سيساعدها على توسيع موطئ قدمها في أكبر اقتصاد في العالم العربي، وفي بلد يشكل فيه من هم دون الثلاثين عاماً 70% من إجمالي تعداد السكان، فضلاً عن أن خدمة سناب شات تحظى بشعبية كبيرة في المملكة، واستخدمها الشباب بشكل بارز في مقابلة أجرتها قناة سي بي إس الأمريكية مؤخراً مع ولي العهد، وتقديم تقرير عن خطة محمد بن سلمان للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.

كما يمكن أن تكون سناب شات وسيلة إعلانية للوصول إلى ملايين الشباب في المملكة العربية السعودية وعلى الرغم من انخفاض إنفاق المعلنين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال 2017 مقارنةً بالسنوات السابقة بسبب الأوضاع السياسية المتوترة وانخفاض أسعار الغاز، إلا أنه من المتوقع أن تصل ميزانية الإعلان الرقمي في المنطقة إلى مليار دولار بحلول 2019.

وإضافة إلى أن هذه الخطوة ستعزز مكانة شركة سناب شات كمنافس قوي في السوق الرقمي، ستوفر أيضاً القدرة على قياس مدى فاعلية السعوديين في وقت يحاول فيه ولي العهد البالغ من العمر 32 عاماً إصلاحاً اقتصادياً يعتمد بشدة على تطوير قطاع التكنولوجيا السعودي.

تحركات نحو قطاع تكنولوجي سعودي واعد

قد تبدو أن زيارة محمد بن سلمان للولايات المتحدة تستهدف تحسين صورة المملكة العربية السعودية في الغرب بالدرجة الأولى، لكن التقاء ولي العهد بممثلي قطاعات السينما والترفيه والتكنولوجيا يؤكد اهتمام المملكة بتطوير هذه الصناعات وغيرها كجزء من رؤية 2030 التي تسعى لتنويع اقتصادها بعيداً عن قطاع النفط.

وخرجت الزيارة بشراكات تكنولوجية هامة، حيث توصلت أرامكو وغوغل إلى تفاق لاستكشاف بناء مركز للحوسبة السحابية في المملكة، وبحثت شركة أمازون سبل التعاون مع وزارة الطاقة السعودية لبناء مركز بيانات يعد الأول من نوعه في المنطقة.

ووقع صندوق الثروة السيادية في المملكة صفقة مع شركة سوفت بنك الاستثمارية اليابانية لتطوير أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم، كما أعلنت السعودية عن استثمار أكثر من مليار دولار في شركات فيرجن المختلفة، ومقرها جنوب كاليفورنيا، في إطار توسيع نطاق العلاقة الاستثمارية مع مجموعة شركات فيرجن.

ويعد الاستثمار في التكنولوجيا من أهم خطط محمد بن سلمان للإصلاح، إذ تم التوصل إلى صفقة تجاوزت الثلاثة مليارات دولار مع شركة أوبر خلال 2016، وكذلك تأسيس صندوق رؤية سوفت بنك لتوسيع الاستثمار في قطاع التكنولوجيا بالتعاون مع مجموعة سوفت بنك التي تعيد تشكيل سوق الشركات الناشئة العالمية.

وأمام هذه التوجهات يتساءل بعض المديرين التنفيذيين عما إذا كان المناخ السعودي المحافظ سيسمح بالشروط التي تجذب عادة الاستثمار والمواهب الأجنبية.

تحديات بيئة العمل في السعودية

ما لا شك فيه أنه لا يزال هناك العديد من التحديات للعمل في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الفصل بين الرجال والنساء في العديد من أماكن العمل وتقييد تحركات العمال الغربيين، كما أن افتقار البلاد إلى قطاع ترفيهي حديث يجعلها أقل جاذبية من وادي السليكون بالنسبة لعمال التكنولوجيا الشباب.

هناك أيضاً قواعد ثقافية صارمة تحكم سوق الإعلان في المملكة، فشهدنا إعلانات سعودية أثارت الجدل تضمنت ظهور صور النساء على كتالوجات شركة إيكيا، واستخدام النساء الرياضيات في إعلان شركة نايكي، وكذلك إعلان شركة كوكاكولا الذي ظهرت فيه امرأة شابة يعلمها والدها قيادة السيارة وغيرها.

وخلال لقاءه مجموعة من كبار رجال الأعمال السعوديين والأمريكيين مؤخراً، تحدث مارك رايبرت مؤسس شركة الروبوتات بوسطن ديناميكس، عن أن أحد مراكز التكنولوجيا يحتاج إلى قدر معين من الحرية لمتابعة مشاريع قد تشعر بالتهديد في بلد مثل السعودية ما سيؤدي إلى قدر من الفوضى برأيه.

وفي سياق متصل، وجدت شركة سناب شات نفسها وسط الأزمة بين قطر ودول الخليج، حيث طلبت الحكومة السعودية من التطبيق إزالة محتوى قناة الجزيرة التي تمولها قطر، لانتهاكها القوانين المحلية والعمل على الترويج للتطرف.

وتسعى السعودية إلى تغيير المناخ المحافظ في المملكة وتخفيف القيود الاجتماعية وتوسيع صلاحيات المرأة للتأثير في المجتمع، وخلق فرص جديدة للشباب وتحسين صورة البلاد وجعلها وجهة مفضلة للعيش والاستثمار.

يذكر أن ما يقرب من 178 مليون شخص يستخدمون تطبيق سناب شات كل يوم، وأكثر من 7 ملايين مستخدم يومياً هم من المملكة العربية السعودية، لذا يعتبر إنشاء مكتب خاص لشركة سناب شات في المملكة فرصة قوية لتوسيع قاعدة شعبيتها في السوق السعودي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

مقالات ذات صلة