الأكثر شهرة

الرئيسيةاخبار الاقتصادتسلا وأرامكو ، هل يتشابه المتناقضان؟

تسلا وأرامكو ، هل يتشابه المتناقضان؟

قد يبدو عنوان المقال غير منطقي، إذ كيف تتشابه الشركة التي تنتج سيارات لا تستخدم الوقود ونعني بذلك شركة تسلا بالطبع مع شركة هي الأكبر في  مجال انتاج النفط العالمي مثل أرامكو ؟ وما أوجه التشابه بين إدارتي الشركة ؟ وكذلك تأثيرهما على سوق الأسهم لكل من تسلا و أرامكو؟

لمحة حول تاريخ تسلا وأرامكو

يعود تاريخ تأسيس تسلا إلى عام 2003 على يد مارتن إيبرهارد و مارك تاربينينج تحت اسم تسلا موتورز. ومع بداية حملة التمويل شارك  المخترع الأمريكي ايلون ماسك و جيه بي ستروبيل وايان رايت في تمويل الشركة، وهو ما جعل كلاً منهم “شريك مؤسس” فيما يشغل ايلون ماسك منصب المدير التنفيذي لشركة تيسلا بعد أن استقال من رئاسة الشركة ، كما تم تحويل اسم شركة السيارات إلى ( تيسلا ) بداية عام 2017 .

أما أرامكو ، فهي شركة سعودية تعتبر الأضخم إنتاجًا في محال النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويات، تم تأميمها عام 1988م، وتعد أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية ويشغل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منصب رئيس المجلس الأعلى للشركة.

أوجه التشابه في التأثير على سعر أرامكو وتسلا

رغم اختلافهما التام في غاياتهما، فأرامكو تسعى لإنتاج النفط و تسلا تسعى لتجنب استخدامه في سياراتها، إلا أن كلا الشركتين اشتركتا في ذات المسار فيما يتعلق بتسعير أسهمها وقرارات أخرى أربكت المحليين والأسواق. من هذه المواقف:

  • كلاهما تراجع عن الإدراج، وذلك بغض النظر عن أسباب كل منهما، حيث ارجئ ابن سلمان الإدراج عدة مرات منذ الإعلان عنه أول مرة في 2016. وفي العام 2018 ، قرر بن سلمان تأجيل الاكتتاب لأن تقييم الشركة وفقاً لحسابات المصرفيين بعد اجتماعات مع مستثمرين محتملين، كانت دون التريليوني دولار.وكذلك فعل ماسك إلا انه لم يفكر في التراجع عن قراره حتى الآن وطرح أسهم الشركة للبيع .

 

  • كلاهما أثار نفس التساؤل” إذا كانت الظروف سيئة؛ فلماذا ارتفع سعر السهم”؟ فشركة تسلا كانت قبل إعلان الإدراج تعاني من إنخفاض في الأرباح وكذلك إنخفاض سهمها في البورصات إلا أنه عندما أطلق ماسك تغريدته ارتفع سعر السهم بشكل أربك المحلليين, وكذلك أرامكو لم يتوقع أحد من المستثمرين ارتفاع قيمة الشركة للمستوى الذي تكلم عنه ولي العهد ولكن كلا الشركتين أطاحتا بكل الظروف التقليدية وكل التحليلات والتوقعات ليغيرا مفهوم سعر السهم.

  • كلتا الشركتين لديهما قاعدة عريضة من الداعمين الذين على استعداد دائما للمساهمة في رفع قيمة الشركة .
  • محمد بن سلمان وماسك كلاهما لجأ إلى طرح أسهم الشركات للبيع للارتقاء بالمستوى الحالي وتجنبا لأي خسائر في المستقبل, فولي العهد يريد تنويع اقتصاد بلده وفعليا يُوصف الإكتتاب الآن في كل المواقع بأنه الركيزة الآساسية في رؤية 2030 لإحداث تغيير شامل في الاقتصاد السعودي بتنويع منابعه بعيدا عن النفط., وأما ماسك فقد أراد تأمين أرباح شركته, وبالفعل مكنته هذه الخطوة من تأمين رأس مال للشركة بقيمة 226 مليون دولار، مما ساعد “تسلا” على تجاوز المشكلات المالية التي كانت تعاني منها، بغض النظر عن ما حدث بعد ذلك .

هل يستمر هذا الأثر بمرور الوقت ؟

لا شك أن الأثر المعتمد على تصريحات مفاجئة من مسئولين ذوي علاقة مباشرة بالشركات يؤثر على أداء السهم لكن استمرار هذا الأثر مقرون بصحته والتحقق من ثباتها.

ففي حالة تسلا ارتفع السهم بمقدار 9% ثم عاد لينخفض من جديد بمقدار 5% مجددًا وهو ما سبب ارتباكًا في الأسواق. أما أرامكو فرغم تراجعها عن قيمة 2 تريليون لانخفاض قيمة السهم بالتداولات الأخيرة، إلا أنها تظل متصدرة قائمة أكبر الشركات قيمة .

مقالات ذات صلة