الأكثر شهرة

الرئيسيةاخبار الاقتصادأسعار الذهب تنخفض من أعلى مستوياتها بعد اجتماع الفيدرالي

أسعار الذهب تنخفض من أعلى مستوياتها بعد اجتماع الفيدرالي

تخلى الذهب عن مكاسبه القوية التي حققها منذ اندلاع الحرب لينخفض بقوة خلال تعاملا الجمعة الماضية وذلك تزامنا مع حدوث تطورات بالأسواق مما أضعف الطلب على الذهب باعتباره أهم الملاذات الآمنة، فما هي التطورات التي أثرت على أسعار الذهب؟ وما هي التوقعات المستقبلية للذهب؟

نظرة على أسعار الذهب

بعد تحقيق ارتفاعات قياسية،
انخفض الذهب إلى ما دون 1900 دولار للأوقية وتمكن من الاستقرار في جلسة التداول الأخيرة من الأسبوع الماضي حول 1.935 دولار للأونصة.
حيث انخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.3٪ إلى 1937.40 دولارًا للأوقية.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1938.50 دولار.
وارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 0.4٪.

وبذلك تراجع الذهب بنحو 2.4٪ خلال الأسبوع الماضي.
لتقترب الأسعار من تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي لها في ما يقرب من أربعة أشهر.

أسباب انخفاض أسعار الذهب

في الواقع، سجل مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام نحو 6 عملات بشكل ملحوظ خلال تعاملات الجمعة الماضية،
ليسقر دون مستويات 99.00 نقطة، ويسجل حوالي 98.76 نقطة، منخفضا بنسبة 0.24% تقريبا،
وفي ظل العلاقة العكسية بين الذهب والدولار،
كان من المفترض أن يستفيد الذهب من انخفاض الدولار ولكن ذلك لم يحدث بسبب الاضطرابات والتطورات المتسارعة التي تشهدها الأسواق.
ويرجع سبب انخفاض الذهب للأسباب التالية:

  • التفاؤل بانتهاء الحرب

أدى عدم إحراز تقدم جوهري في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا إلى ترك الأسواق في حالة من الغموض ، مما أدى إلى تدفقات جديدة من قبل المستثمرين للأصول الخطرة بعيدا عن الملاذات الآمنة.

وقد صرح أوليكسي أريستوفيتش، مستشار رئيس أركان رئيس أوكرانيا، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بأنه من المتوقع أن تنتهي الحرب بين روسيا و أوكرانيا بحلول أوائل مايو، وذلك عندما تنفذ روسيا من مواردها لمهاجمة أوكرانيا.

وكذلك أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، بأن وفد المفاوضات الروسي والأوكراني يقومان بعملهما وأن المفاوضات ستكون إيجابية.

وأيضا، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، بأن الصين تدعم محادثات السلام وتبذل الجهود لحل الأزمة الأوكرانية بطريقة سلمية، وستواصل القيام بدور بناء في هذا الشأن،

  • رفع سعر الفائدة

في وقت سابق من الأسبوع، فاجأ الاحتياطي الفيدرالي المستثمرين في السوق بموقف متشدد. حيث رفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، وتتضمن الخطة ست زيادات محتملة أخرى خلال العام. وهذه الخطوة دائما ما يكون لها تأثير سلبي قوي على أسعار الذهب وعلى الجانب الاَخر، تدعم قوة الدولار الأمريكي.

التخوف من التضخم والركود العالمي يدعم أسعار الذهب

لا تزال توقعات التضخم قائمة بعد أن أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية لشهر فبراير أن التضخم عند 7.9٪، وهو أعلى مستوى جديد في 40 عامًا. والمشكلة هي أن 60٪ من مكونات مؤشر أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 5٪ على أساس سنوي. وهذا يعني أن ذلك لم يعد تضخمًا مؤقتًا، بل إنه تضخم إجمالي. وهذا يمثل بيئة إيجابية للذهب.

والدليل على ذلك سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي والتي تعتبر أسرع تشديد في سياسته النقدية منذ 2004-2006، مما يعني أنه أصبح قلقًا بشأن التضخم. وربما تكون الحرب في أوكرانيا قد ساعدته في تبني سياسة أكثر تشددًا، لكن على كل حال، فإن شبح التضخم يؤرق الفيدرالي.

ومما يدعم أسعار الذهب أيضا، استمرار شبح الركود الذي يخيم على الاقتصاد العالمي، حيث أظهرت مؤشرات الصناعة والإنتاج تراجعات مستمرة.

توقعات أسعار الذهب

يمكن للذهب أن يصعد بسهولة مرة أخرى عند 2000 دولار للأوقية، وذلك في ظل تقلبات الوضع الجيوسياسي ولكن السؤال هو ما إذا كان الذهب يمكن أن يظل هناك. وهنا يظهر أمامنا سيناريوهين مختلفين لأسعار الذهب:

  • الانخفاض إلى ما دون مستويات 1900

حيث أن ارتفاع الذهب قد يواجه اعتراضا قويا من جانب السياسات النقدية التشديدية وخاصة إذا ما أظهرت انعكاسا ملحوظا على مؤشرات التضخم، ويقول موقع “أنفستنغ كيوب” إن توقعات سعر الذهب تذهب نحو احتمال انخفاض إلى أقل من 1900 دولار إذا قرر الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بدلا من 25 نقطة في المرات القادمة.

  • الوصول لمستويات 2000 دولار

وذلك في حالة إذا لم تكن السياسات المتخذة بالقدر الكافي الذي يستطيع استيعاب الموجة التضخمية القوية الحالية،
حيث أن  ذلك سيكون داعما قويا لأسعار الذهب خلال 2022،
ومن ثم فإن السيناريو الصعودي يكون باستهداف سعر 1962 دولار خلال 2022 و2000 دولار بنهاية العام.
ويقول موقع “كوين برايس فوركاست أن سعر الذهب سيصل إلى 2000 دولار بحلول منتصف عام 2022،
ثم 2500 دولار بحلول نهاية عام 2024.

مقالات ذات صلة