تزايدت أعداد المتداولين والمستثمرين في مجال التداول الرقمي في السنوات الأخيرة، ولعل من أبرز المجتمعات التي صعدت فيها أعداد المتداولين بالفوركس هي الدول العربية والإسلامية. فمع تعدد المراكز المالية بدول الخليج العربي والشمال الأفريقي، تزايد الطلب على حسابات تداول الفوركس الإسلامية والعادية من المستثمرين الراغبين في التداول على العملات المنتجات المتاحة. ونما الفوركس كمنطقة جذب لما يحققه المتداولون من أرباح.
لكن التخوف الأكبر الذي أعاق انتشار تداول الفوركس لفترة هو التساؤل حول مدى موافقة حسابات وآليات التداول لمباديء الشريعة الإسلامية،
والتي يتمسك بها المسلمون حول العالم وبأحكامها ومدى وجود الربا المحرم في تعاملاتها.
وهو ما دعى شركات التداول إلى إتاحة حسابات تداول تحت اسم “حسابات تداول إسلامية” تقول شركات التداول أنها لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية.
حسابات تداول الفوركس الإسلامية .. ماهي؟ وآلية عملها؟
من المعلوم للمتداولين أن عمليات التداول على العملات والمعادن تتم على جلسة مدتها 24 ساعة
تتبدأ في التاسعة مساءًا بتوقيت جرينيتش (الخامسة بتوقيت نيويورك) وتنتهي في نص الوقت باليوم التالي.
ويمكن التداول خلال جلسة واحدة (بيع – شراء) كما ترغب. في حالة امتدت إحدى الصفقات مفتوحة من يوم لآخر، بمعنى أنها استمرت من الساعة 8:59 جرينيتش – 4:59 نيويورك لتستمر حتى الساعة 9:01 بتوقيت جرينيتش – الـ 5:01 بتوقيت نيويورك فإن هذه الصفقة قد تم تبييتها من جلسة لأخرى وبالتالي يفرض عليها رسم تمديد (فائدة) تختلف قيمته باختلاف الصفقة. هذه الفائدة (فائدة التبييت والمعروفة باسم سواب SWAP) هي المشكلة لدى المتداولين المسلمين.
فالمعروف أن الإسلام يحرم الفوائد الربوية تحريمًا قاطعًا لا يقبل التأويل، وبالتالي سيحتاج المتداول المسلم إلى مراعاة إغلاق كافة الصفقات المفتوحة بشكل يومي وإعادة فتحها في هذا التوقيت حتى لا يتم حساب فائدة عليه. وهي عملية مرهقة ومستهلكة للوقت خصوصا في حال تعدد الصفقات المفتوحة، ولذلك لجأت شركات ومنصات التداول إلى توفير حسابات تداول إسلامية للمتداولين خالية من أي فوائد تبييت، بحيث يقوم الوسيط بغلق الصفقات وإعادة فتحها في الوقت اللازم دون فرض فائدة تبييت على المتداول.
حسابات تداول الفوركس الإسلامية .. ما حكمها؟
يقودنا شرح آلية عمل حساب فوركس إسلامي إلى تساؤل يشغل المتداولين المسلمين،
هل تداول الفوركس مشروع وفق أحكام وضوابط الشريعة الإسلامية أم لا؟
في الحقيقة فإن الشريعة الإسلامية قد فصلت في أحكامها في المعاملات المالية والعقود،
واجتهد العلماء المسلمين فيما بعد في مجاراة التغير الحادث في صورة هذه المعاملات نتيجة التطور التكنولوجي للقياس على ما ورد لديهم من أسس وتبيين الحكم الشرعي في كل مسألة.
فالثابت والمعروف أن الشريعة الإسلامية تحرم الربا تحريمًا قاطعًا
وأشد دلائل تحريمه ما ورد في القرآن الكريم بسورة البقرة “يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ”
لذا فإن تجنب عمولات التبييت وما يماثلها يعتبر ضرورة للمسلمين.
ولا يتسنى لنا إطلاق حكم شرعي عام بخصوص التداول لاختلاف الشروط والاتفاقيات التي تقدمها كل شركة عن الأخرى،
وننصح بمراجعة هيئة الفتوى المختصة في بلدك بعد اختيار شركة التداول التي تناسبك وعرض الشروط وتفاصيل عملية التداول لهم
وستقدم هيئة الفتوى الحكم الشرعي الأصح في هذا الشأن.
تداول الفوركس ، لعبة سهلة؟ أم رحلة خطرة؟
لا يمكن أن يدعي إنسان في عالم اليوم المتسارع النمو والمتعدد المنافسة، وجود مجال عمل مضمون الربح أو أشبه بلعبة سهلة الربح.
وإنما تحوي كل المجالات من التجارة والصناعة والإنتاج على مخاطر بنسب متفاوتة.
الفوركس وتداولاته، يتميز باحتوائه على عدد كبير من أزواج العملات والمواد الخام والمعادن وغيرها مما يمكن التداول والتجارة فيه.
فهي سوق متعددة الفرص وبالتالي يمكن بها تقسيم المخاطر على عدة جهات والاستفادة بأكبر قدر ممكن من الربح مقابل تقليل المخاطر لأقل مستوى ممكن.
تداول الفوركس ليس لعبة ولا مخاطرة واسعة،
وإنما هو سوق عمل به الكثير من الفرص الجيدة والممتازة ويجب قبل دخوله الإستعداد بفهمه ودراسة طريقة عمله
ويمكن إكتساب ذلك التعلم باختيار أحد المساقات المجانية المتوفرة لدراسة التداول
وأحد أهم القرارات هو اختيار الوسيط المناسب الذي يوفر لك أكبر قدر من المميزات والذي يوفر حسابات إسلامية.
أفضل حسابات تداول الفوركس الإسلامية
ضمن تنافسها، تقوم شركات الفوركس بتعديد خيارات الحسابات الإسلامية للتداول لجذب المزيد من المتداولين إليها واكتساب ثقتهم وبالتالي زيادة تعاملاتها،
ويقترن بقاء هؤلاء المتداولين لديها بإستمرار هذا الوسيط في تقديم أفضل الخصائص والإرشادات للمتداول وبناء ثقة مستدامة.
ابدأ الآن رحلتك مع التداول ..