الأكثر شهرة

الرئيسيةاخبار الاقتصادإكسبو 2020 فرصة اقتصادية تاريخية للإمارات

إكسبو 2020 فرصة اقتصادية تاريخية للإمارات

يعد معرض إكسبو 2020 دبي من أكثر الأحداث المؤثرة في اقتصاد الإمارات بما يشمله من قطاعات السياحة والفنادق والمواصلات والعقارات والأسهم وغيرها، وذلك لما يشكله من حلقة اقتصادية كبيرة تصب في مصلحة كافة الشركات وترفع من إيراداتها.

اكسبو 2020 .. فرصة تاريخية وتأجيل مفاجيء

يعد إكسبو، من أهم المعارض للأعمال والفعاليات الثقافية، ويقام كل خمس سنوات في مدينة يختارها المكتب الدولي للمعارض، ومقره باريس، وكان من المقرر إقامته بمدينة دبي في أكتوبر الماضي، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث إن فيروس “كوفيد-19” لم يترك ركناً من أركان الحياة إلا وأصابها بضرر، فتم تأجيل العديد من الأحداث العالمية والاقتصادية.

لذا بعد نقاشات معمّقة بين اللجنة التحضيرية لإكسبو دبي 2020، أجبر انتشار فيروس كورونا محليا ودوليا، الحكومة الإماراتية على تأجيل معرض “إكسبو 2020 دبي”، لتتم إقامته في الفترة من أول أكتوبر 2021، إلى 31 مارس 2022، وذلك بسبب أزمة كورونا.

الأثر الثقافي لمعرض إكسبو 2020

إن هذا الحدث من شأنه أن ينقل ثقافة وتراث شعب الإمارات المضياف إلى كافة أنحاء العالم،
ونقل صورة نجاح الإمارات الاقتصادي إلى كافة أنحاء العالم.

كما أن سوف يتزامن انعقاد معرض “إكسبو دبي” في 2021 مع احتفالات الإمارات بيوبيلها الذهبي،
وهو ما سينعكس بشكل أفضل على المعرض وبطريقة مبهرة ومميزة تعكس تاريخ وإرث الدولة.

الأثر الاقتصادي لمعرض إكسبو 2020

  • زيادة الشهية الاستثمارية.

إن المعرض يشكل فرصة مهمة للمؤسسات والمحافظ المالية والمستثمرين الأجانب،
لضخ استثمارات جديدة في الأسهم في مختلف القطاعات،
لاسيما الأسهم القيادية منها. مثل قطاع العقار والبنوك والاستثمار والاتصالات،
خاصة مع تحقيق الشركات المدرجة نتائج قوية في النصف الثاني من عام 2020.

  • نمو القطاع غير النفطي

حيث سيكون لقطاع التجزئة والمطاعم حصة كبيرة من دخل إكسبو، ما يؤدي إلى زيادة الناتج المحلي ونمو القطاعات غير النفطية، وبالتالي ارتفاع النمو في الاقتصادي المحلي للدولة.

كما أن زيارة الملايين للدولة خلال استضافة المعرض، يترتب عليه مكاسب اقتصادية، حيث أنه سيسهم في خلق الآلاف من فرص العمل الجديدة، بالإضافة إلى دوره في إنعاش قطاع السياحة والسفر وقطاع الفنادق والمواصلات والتجزئة وقطاع العقار، كما أنه سيعزز موقع الإمارات الإقليمي لريادة وإنجاز الأعمال.

  • زيادة الناتج

إن إكسبو سيمكن دولة الإمارات من استقطاب المزيد من الشركات والاستثمارات الأجنبية حيث تتميز دبي بتوفيرها البنى التحتية الحديثة، ممثلة في المطارات والموانئ والطرق، إضافة إلى تعزيز جودة توفير الكهرباء، والاتصالات والخدمات اللوجستية. ما سينعكس على زيادة الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، بصفة عامة، وإمارة دبي، خاصة، على المديين القريب والبعيد.

كما أن تطبيق التعديلات على قانون الشركات التجارية مطلع يونيو الماضي، سيتيح للمستثمرين ورواد الأعمال الوافدين تأسيس الشركات وتملكها بشكل كامل في الأنشطة الاقتصادية، مما سينعكس إيجاباً على المشاركين في المعرض، ويشكل حافزاً لهم للاستثمار في الدولة ما يعزز من مكانتها وجهة عالمية للاستثمارات. ومن المتوقع أن تبلغ عوائد المعرض نحو 25 مليار درهم في غضون 6 أشهر.

  • فرص جديدة للشركات

سوف تتطلع الشركات، سواء كانت صغيرة أو متوسطة أو كبيرة، إلى المشاركة في إكسبو 2020 لطرح أفضل السبل المبتكرة للمساهمة في المستقبل الرقمي في مختلف القطاعات. كما أن الحدث يوفر فرصة قيّمة للتواصل مع أصحاب المصلحة واستكشاف أسواق جديدة وفرص فريدة للشركات من مختلف القطاعات والأحجام

انعكاسات إكسبو 2020 على سوق الأسهم

إن الشركات المدرجة في أسواق الإمارات متنوعة بين قطاع السياحة والعقار والتجزئة والخدمات، لذا فإن التأثير الإيجابي على أسهم تلك الشركات سيكون غير مباشرا من خلال ما ستحققه من إيرادات.

إكسبو 2020 يدعم جناح الاستدامة للإمارات

إن هذا الحدث يمثل فرصة لتحقيق مستقبل أكثر استدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جميع الصُعد سواءً في القطاع العام أو الخاص، حيث يسهم هذا الحدث في تعزيز التنوع الاقتصادي من خلال نمو اقتصاد المعرفة وتحفيز التجارة والاستثمار. كما سيسهم جناح الاستدامة في رفع مستويات الوعي والتثقيف حول مدى أهميتها، وهذا النوع من الثقافة والمعلومات.

فرصة فريدة للمشاريع المتوسطة والصغيرة

إن إكسبو 2020 يمثل فرصة فريدة لا يمكن تكرارها لرواد الأعمال للترويج لمنتجاتهم،
وعرض مشاريعهم المختلفة، ليست السلعية أو الخدمية فحسب،
بل أيضاً المشاريع الابتكارية التي تستند إلى الذكاء الاصطناعي،
مما يسهم في التوصل لعقد مشاريع جديدة.

يشار إلى أن إكسبو قد أعلن مؤخراً أنه قد منح عقوداً بقيمة أكثر من 4.6 مليارات درهم لمشاريع صغيرة ومتوسطة،
وتمثل هذه النوعية من المشاريع نحو 50% من إجمالي الشركات المسجلة لدى إكسبو 2020
يذكر انه منح 56% من إجمالي عقوده لهذا القطاع.

مقالات ذات صلة