سجل سهم شركة أرامكو السعودية تراجع في ختام تعاملات أمس اﻷربعاء، فقد جاء السهم متراجع بنحو 0.75%، ليصل السهم لمستوى 0.25 نقطة، ويسجل سعر 33.20 ريال،
وجاء سهم أرامكو في تعاملات أول أمس الثلاثاء مسجلاً تراجع بنحو 0.45%،
وخلال تعاملات أمس شهدت شركة أرامكو تنفيذ صفقة خاصة بقيمة 5.01 مليون ريال.
وخلال هذا الاسبوع، لم يسجل سهم أرامكو ارتفاعا في تداولاته إلا خلال جلسة واحدة فقط، يوم الأحد، حيث ارتفع سهم “أرامكو السعودية” بنحو 1.80 % عند 34.05 ريال للسهم .
السعودية تخفض إمدادات النفط الخام لعملاء آسيويين
قالت مصادر مطلعة إن السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، خفضت إمداداتها من النفط الخام لبعض عملائها الآسيويين في مارس.
وأشارت “رويترز” إلى أنها تحدثت مع أربعة مصادر مطلعة، أمس الأربعاء،
وأكدوا على أن السعودية خفضت إمداداتها من النفط لبعض العملاء بعد أن قلصت شركات التكرير الإنتاج عقب تفشي فيروس كورونا .
يأتي التراجع في الإمدادات بعد أن خفضت شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية أسعار البيع الرسمية في مارس بأكثر من المتوقع.
ورفض مصدران الكشف عن مدى خفض الكميات في مصافيهما لكنهما قالا
إن أرامكو السعودية ربما سمحت لبعض المشترين الصينيين بخفض الكميات التي يحصلون عليها بأكثر من عشرة في المئة،
إذ أن الوضع يمثل حالة استثنائية في الصين.
“رويترز”: السعودية تخفض إمدادات النفط الخام لعملاء آسيويين في مارس https://t.co/0ct08EUDSF #التجارة #استثمار #السعودية #الاقتصاد #ارامكو #النفط
— صحيفة مال (@Maaalnews) February 12, 2020
ما أثر ذلك على سهم أرامكو ؟
وفقا للقاعدة الإقتصادية، في حالة إنخفاض الطلب على سلعة ما،
فإن تخفيض المعروض ليتناسب مع المطلوب يؤدي إلى استقرار في سعر السلعة
وكلما زاد الطلب وقل العرض، ارتفع سعر السلعة،
ولكن في ظل سيناريو فيروس كورونا، ستواجه الدول النفطية الكبرى،
انخفاض الأسعار مع انخفاض الإنتاج وهو ما يعني تراجعا حادا في إيراداتها العامة.
فمثلا إذا انخفضت صادرات السعودية من النفط إلى 6.85 مليون برميل يوميا كما حدث في يناير الماضي،
ومع انخفاض السعر بمقدار 20 دولارا للبرميل من خام برنت مقارنة بالأسعار الحالية،
فإن شركة أرامكو السعودية للنفط، ستخسر حوالي 137 مليون دولار يوميا بما يعادل 4.2 مليار دولار شهريا”.
هل سيتعافى سهم أرامكو حال إنحسار كورونا؟
بالنسبة للمستثمرين الخبراء فإن أسهم أرامكو تعتبر استثمار طويل المدى وادخار استراتيجي حقيقي،
فهم يخططون للاحتفاظ بالأسهم التي سيشترونها لأطول فترة ممكنة.
لأنهم بكل بساطة يدركون أن إيرادات الشركة وأسهمها ستصل لأرقام قياسية عند إصدار النتائج المالية للشركة في كل ربع موسم مثلاً،
وفيروس كورونا مهما تضخم ومهما أثار من ذعر فإنه سينتهي ولن يستمر طويلا.
علاوة على بعض الأسباب التي تشجع المستثمرين على التداول في أسهم شركة أرامكو، وهي:
-
عوائد مالية وأرباح ضخمة
جميع المستثمرين يرغبون بالحصول على الحد الأقصى من الأرباح التي يمكنهم الحصول عليها من صفقاتهم الاستثمارية، وهذا ما وعدت أرامكو بتقديمه للمساهمين في أسهمها. حيث أعلنت الشركة أنها تضمن توزيع أرباح سنوية للمساهمين بما لا يقل عن 75 مليار دولار حتى عام 2024. وبحسب كبار المحللين فإن هذه المبالغ قد تكون أكبر لأن أرامكو تضع نفسها على أنها الشركة الأكثر ربحيةً في العالم، وهذا يعني أن جميع المستثمرين سوف يحصلون على نصيب من هذه المبالغ القياسية.
-
أكبر شركة في العالم وأكثرها ربحية
تعتبر أرامكو بالنسبة لكبار المتداولين من أكثر الاستثمارات أماناً وأكثر ربحية. ضع في اعتبارك فقط أن أرباح أرامكو وحدها أكثر من أرباح شركات فيسبوك، أبل ومايكروسوفت مجتمعة. وفي قطاع الطاقة، تعتبر أرباح أرامكو أعلى من أرباح أكثر 6 شركات للطاقة في العالم مجتمعة. كما أن الاحتياطات النفطية للشركة يجعلها تتمتع بتكاليف إنتاج أقل وبالتالي هذا يعتبر من نقاط القوة الرئيسية التي يجعل الشركة تواصل إنتاج أرباحها الكبرى للمستثمرين في أسهمها خلال السنوات القادمة.
-
النتائج المالية
تقارير أرباح شركة أرامكو الفصلية والسنوية كانت دائماً تتخطى توقعات الأسواق وشركات المحللين الكبرى. ففي النصف الأول من عام 2019 أعلنت أرامكو عن إيرادات بقيمة 46,8 مليار دولار،وذلك رغم ما تعرضت له من أزمات في العام الماضي.
-
الإنتاج الضخم من النفط
تنتج شركة أرامكو حالياً 10 مليون برميل يومياً أي ما يعادل 10% من الطلب العالمي على النفط الخام. وبالتالي فإن الاكتتاب العام سوف يساهم في وصول عوائد مالية تقدر بحوالي 100 مليار دولار، ترغب المملكة في الاستفادة منها في إعادة التطوير والتنمية وتأمين فرص عمل جديدة من أجل الحد من نسب البطالة التي وصلت إلى 10% تقريباً.