تراجع كبير شهدته السوق السعودية متأثرًا بـ انخفاض سهم أرامكو والذي امتد للأيام السابقة منذ مطلع الأسبوع الحالي. فما أسباب هذا التراجع؟ وما هو مستقبل سهم أرامكو؟ وكيف يتعامل المستثمرون مع هذا الانخفاض؟
أسباب انخفاض سهم أرامكو
سبب الإقبال الشيد إقبال شديد بعد الإدراج وطلبات واضحة رفعت السهم لمستويات تجاوزت 38.5 إلى 38.70 في الحد الأعلى لثاني يوم من الإدراج لذلك بدأ السهم بالتراجع بسبب 3 عوامل رئيسية وهي
- وجود مكتتبين بدأوا بممارسة حقهم في البيع.
- حدوث تغيير في آلية احتساب دخول سهم أرامكو ودخول للمؤشرات الناشئة وهو ما أثر على حجم التداول أو عمليات التداول
- الأذهان مرتبطة بالتقييم عند 2 تريليون دولار.
وأضاف أن تغير طرق احتساب الام اس سي أي للأسهم الحرة التي احتسبت من وزن أرامكو الآن في الانضمام الذي حصل له أثر على عمليات البيوع. كما أن السهم يحتاج بعض الوقت للاستقرار تحت نطاق سعري يتفق عليه المشترون والبائعون والمتداولون داخل السوق, وتظهر الأرقام والنتائج والتوزيعات بمقدرة السهم على إعطاء توزيعات حتى أعلى من السقف الذي حدده مجلس الإدارة والمساهم البائع عندما أعلن عن 75 مليار دولار كتوزيعات ثابتة بمقدار ريال و40 هللة للسهم.
ولفت إلى أنه إذا اتضحت كل هذه الأرقام سنعود مرة أخرى لنقيم السعر وفقًا للتوزيعات النقدية المقدمة وفقًا للحركة والوزن المتوقع لإدراجه للسهم على الإم إس سي أي”
أبرز أحداث سهم أرامكو في الأسبوع الثالث للتداول
واصل سهم شركة أرامكو تراجعه، بنسبة 0.56% ليغلق بنهاية جلسة تداولات أول أمس الثلاثاء عند 35.4 ريال, وافتتح السهم تداولات أمس, الأربعاء, عند 35.65 ريال، وحقق أعلى سعر عند 35.7 ريال، فيما كان أدنى سعر عند 35.3 ريال, وبلغت كمية التداول على سهم أرامكو نحو 18.334 مليون سهم، عبر 16.737 ألف صفقة، بقيمة إجمالية بلغت 650.21 مليون ريال، وهي المرة الأولى التي تتراجع فيها قيم التداولات على السهم دون المليار ريال منذ إدراجه في السوق السعودي 12 ديسمبر الجاري. حيث انخفضت أرباحه من نحو 19 بالمئة إلى نحو 10.9 بالمئة منذ بدء تداوله. وبالرغم من هذا الإنخفاض إلا أن السهم مازال يحقق أعلي من سعر الادراج والذي حدد بـ 32 ريال ولم يتم استخدام صندوق استقرار السعر والذي ينتهي فترة دعمه للسهم حتي 9 يناير. وهذا الإنخفاض يثير قلق المستثمرين ولكن ما يجب أن نؤمن به أن الأسواق طبيعتها وأساسياتها هي التذبذب والارتفاع والانخفاض كمسلمات معروفة، و يجب أن نعرف أن سهم أرامكو استثماري بعيد الأجل ولسنوات، وأنه ليس سهم مضاربة أو تذبذبات عالية لأسباب كثيرة، كما أن حجم الشركة ورأس مالها وعدد الأسهم المطروحة، تجعل منه سهماً لا يصنف كمضاربة يومية بل استثماري بعيد الأجل.
كما أن السهم أنضم إلى مؤشر FTSE للأسواق الناشئة يوم الخميس الماضي, وكان قد انضم إلى مؤشر TASI بوزن بلغ 11.6% مع نهاية جلسة الأربعاء الماضي ، وذلك بالتزامن مع بدء الانضمام السريع للشركة إلى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة
بعد أداء قوي… سهم #أرامكو ينضم اليوم لمؤشر “فوتسي” للأسواق الناشئة#اندبندنت_عربية_تغنيك
https://t.co/FmEBUHQ5dQ— Independent عربية (@IndyArabia) December 19, 2019
دخول الأجانب لسوق الأسهم في تزايد بفعل أرامكو
أظهرت بيانات شركة السوق المالية السعودية “تداول” أن المستثمرين الأجانب يملكون 0.16 في المائة من أسهم شركة أرامكو السعودية بنهاية تداولات الخميس الماضي 12 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. كما بلغ عدد الأسهم التي يملكها الأجانب نحو 320 مليون سهم، قيمتها 11.97 مليار ريال، وفق إغلاق الأحد الموافق 15 كانون الأول (ديسمبر) الجاري عند 37.4 ريال للسهم,
وتشمل حصة المستثمر الأجنبي في الشركة كلا من: اتفاقيات المبادلة، والمستثمرين المقيمين، والمؤسسات الأجنبية المؤهلة، وأخيرا المحافظ المدارة.فيما ليس للمستثمر الأجنبي الاستراتيجي أي حصص في الشركة، وبالنسبة إلى شريحة المؤسسات، حصل المستثمرون غير السعوديين “وتشمل الخليجيين، المستثمرين الأجانب المؤهلين والمستثمرين غير المقيمين من خلال اتفاقية مبادلة مبرمة” على 23.1 في المائة من الأسهم المطروحة لاكتتاب المؤسسات البالغة ملياري سهم. وبدأ تداول أسهم شركة أرامكو السعودية في 11 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.
هل ستتدخل جولدمان ساكس إن استمر انخفاض سهم أرامكو؟
قد تقوم جولدمان ساكس بتفعيل آلية استقرار سعر سهم الشركة بعد طرح عام أولي قياسي لدعم السهم. وكانت جولدمان ساكس قد أعلنت احتمالية قيامها بعملية الاستقرار السعري للأوراق المالية، وذلك وفقًا للتعليمات الخاصة بتنظيم آلية الاستقرار السعري للطروحات الأولية.
يعمل «جولدمان ساكس» على دعم سعر السهم عن طريق شراء أسهم إضافية في السوق. ومن المتوقع أن تنتهي مدة الاستقرار السعري لطرح أسهم أرامكو، بنهاية يوم 9 يناير المقبل، كما حدد سلفًا.