أفصحت شركة ألفابت، الشركة الأم لشركة جوجل، عن أرباح وعائدات ربع ديسمبر والتي تجاوزت تقديرات المحللين كما أعلنت في بداية الشهر الجاري عن تقسيم الأسهم بنسبة 20 في 1 ، وهو ما أدى إلى ارتفاع سهم ألفابت لأعلى مستوى منذ ستة أشهر. فهل يواصل السهم ارتفاعه؟
نظرة على أداء سهم ألفابت
شهد سهم ألفابت تراجعا قويا خلال الشهر الأول من 2022،
حيث تراجع السهم بما يتجاوز 12% من قيمته خلال ذلك الشهر،
فبعد أن افتتح السهم تداولاته في عام 2022 عند سعر 2,899.8 دولار إلا أن سعر السهم واصل التراجع ليصل إلى 2,538.7 دولار بحلول 25 يناير،
وعلى الرغم من ذلك التراجع القوي إلا أنه استطاع أن يقلل من تلك الخسائر بمرور التداولات ليستقر حاليا عند مستويات 2,813.8 دولار.
وكان قد ارتفع في وقت سابق بنسبة 10 في المائة تقريبًا في بداية فبراير الجاري بمجرد ظهور أخبار تجزئة الأسهم.
وعلى الرغم من انخفاض السهم في يناير بنسبة 7% تقريبا،
إلا أنه ارتفع بنسبة 65% العام الماضي، متغلبا على جميع شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى
ومحققا ارتفاعات أكثر من ثلاثة أضعاف مكاسب ستاندرز آند بورز.
[finviz ticker=googl width=700]
وفي الوقت الحالي، تبلغ القيمة السوقية لشركة Google ما يقرب من 1.83 تريليون دولار أمريكي ومن المتوقع أن تتجاوز 2 تريليون دولار أمريكي في المستقبل القريب.
ألفابت تحقق إيرادات تفوق التوقعات
أعلنت شركة ألفابت عائداتها والتي تضاعفت خلال الربع الأخير من عام 2021 وفاقت توقعات المحللين، متجاوزة مخاوف التباطؤ الناجم عن انتشار فيروس كورونا والمتحور الجديد. ولا تزال جوجل حتى الآن محور النشاط عبر الإنترنت من خلال محركها للبحث وسوق الإعلانات ومنصة يوتيوب، ما يمنحها تأثيرا عالميا واسعا.
وحققت ألفابت صافي أرباح بلغ 20.6 مليار دولار من الايرادات التي نمت 32 بالمائة لتصل الى 75.3 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2021، وبهذا ترتفع عائداتها السنوية الى 257 مليار دولار. وهذا ضعف الإيرادات السنوية التي تم تسجيلها في الفصل الأخير عام 2020 والبالغة 40 مليار دولار.
وفي الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2021، كانت الشركة قد أعلنت عن إيرادات بقيمة 182 مليار دولار. مما يمثل زيادة بنسبة 44.4٪ عن 126 مليار دولار في الإيرادات التي أبلغت عنها خلال نفس الفترة من العام الماضي. وتعكس الزيادة السنوية في الإيرادات عودة الطلب من قبل المعلنين الذين احتاجوا للإعلان عن فتح أبوابهم مرة أخرى بعد عمليات الإغلاق.
ألفابت تعلن عن خطتها لتقسيم الأسهم
تقوم العديد من الأسهم الكبيرة بتقسيم أسهمها لعدة أسباب، ففي عام 2021، قامت Nvidia بتقسيم الأسهم 4 مقابل 1. وقامت شركة Pfizer أيضًا بتقسيم أسهمها العام الماضي، بينما قامت Apple و Tesla بتقسيم أسهمها في عام 2020.
ووفقًا لهذا الاتجاه، وافق مجلس إدارة ألفابت على خطط لتقسيم الأسهم 20 مقابل 1. وأعلنت الشركة أن قرار التجزئة سيسري بعد إغلاق العمل في 15 يوليو المقبل. وفي حالة الحصول على موافقة المساهمين، فسوف يتلقى كل من مساهمي الشركة، بعد انتهاء العمل في 15 يوليو 2022، توزيعات أرباح 19 سهمًا إضافيًا من نفس فئة الأسهم لكل سهم مملوك من قبل حامل الأسهم.
لماذا قامت ألفابيت بتقسيم الأسهم؟
قالت روث بورات، المديرة المالية لـ ألفابت، في مكالمة فيديو مع مذيعي تلفزيون بلومبرج: يكمن السبب وراء التجزئة في تيسير تملك الأسهم.
وسيؤدي التقسيم إلى خفض سعر كل سهم،
حيث أن تقسيم الأسهم هي خطوة تقوم بها الشركات غالبا عندما يتم تداول أسهمها بآلاف الدولارات.
وقد قامت ألفابت بتجزئة السهم من قبل في 2014، عندما تجاوز سعره 1000 دولار.
ما نتائج خطة التقسيم على سهم ألفابيت؟
من المتوقع إدراج ألفابت في مؤشر داو جونز الصناعي، الذي يضم 30 شركة كبيرة بعد تجزئة السهم، حيث أن قيمة سهم Alphabet الضخمة قد تكون السبب الذي يمثل حاجزا لعدم دخول الشركة حتى الآن إلى Dow Jones
وقد يساعد ذلك التقسيم أيضا الشركة في طريقها لزيادة قيمتها السوقية لتصبح حوالي تريليوني دولار.
هل يؤدي تقسيم سهم ألفابت لزيادة القيمة السوقية؟
بشكل أساسي، لا، هذا لأن تجزئة الأسهم تؤثلا على سعر السهم وليس على قيمته.
ومع ذلك عندما قامت الشركات الشهيرة بتقسيم أسهمها، فقد شهدت المزيد من التداول لأن السهم أصبح في متناول الجميع. وقد حدث حدث هذا عندما قامت Tesla و Apple بتقسيم أسهمهما في عام 2020.
لماذا يعتبر سهم ألفابت جديرا بالاستثمار؟
على الرغم من أن تقسيم السهم يعتبر محفزا للارتفاع إلا أن هناك أسباب أخرى تجعل المستثمرين يفكرون في شراء أسهم ألفابت:
-
1. المخزونات النقدية للشركة
اعتبارًا من 31 ديسمبر 2021، كان لدى ألفابت 139.6 مليار دولار نقدًا وأوراق مالية قابلة للتداول في ميزانيتها العمومية و 14.9 مليار دولار فقط في الديون. وقد ذكر الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي أن يبحث في حل blockchain لـ Web3 (والذي يمكن أن يغذي metaverse).
ومن المتوقع أن تنفق ألفابت الكثير من أموالها في عمليات استحواذ،
وهو ما حدث طوال عام 2021.
وإذا لم تنفق الشركة أموالها على عمليات الاستحواذ،
فقد تقوم الإدارة بإعادة شراء المزيد من الأسهم، حيث أعادت شراء 50 مليار دولار طوال عام 2021.
-
2. ازدهار جوجل كلاود
لم تستطع جوجل حتى الآن أن تتغلب على عملاء Amazon Web Services و Microsoft Azure في مجال الحوسبة السحابية.
ومع ذلك، فإن إيرادات Google Cloud الربع سنوية نمت بنسبة 45٪ على أساس سنوي
لتصل إلى 5.5 مليار دولار أمريكي
وزادت بنسبة 47٪ خلال عام 2021.
بالإضافة إلى ذلك، فقد شهدت نموًا بنسبة 80٪ في حجم الصفقات.